موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كتبت مني الشوربجي عن السعادة

79

كتبت مني الشوربجي عن السعادة


نتحدث جميعاً عن السعادة وعن مفهومها ومعناها ومكان وجودها لا سيما الملموس منها أو حتى المحسوس .. يمكننا استشعار السعادة داخلنا داخل النفس البشرية؛ في القلب والمشاعر ومع العلاقات بيننا وبين الآخرين من البشر .. فنحن لا نعلم أين يكون موضعها تحديداً في حياتنا وماذا تمثل لنا هل هي نسبية أم أنها حقيقية أوربما تكون كالكنز لا يملكه إلا عفيفي النفس الملتحفين بنور الله عز وجل وبهُداه يمكننا أن نراها ونلمسها ساعة رضا بما قسمه الله لنا ولعلنا نراها في خير؛ عندما يلين القلب أمام رجل عجوز أو امرأة بائسة أو نجدها في ابتسامة طفل أو طفلة أو حتى في موقف شهامة بين صديقين ويجعلنا نبكي من فرط سعادتنا أن الدنيا لا تزال بكل خير.. نجدها في وصل أبوينا وإن ماتا وذلك بود وبوصل من أحباه في حياتهما والدعاء لهما؛ نجدها في عمل الخير إن استطعنا عندما نرسم ابتسامة على من جاد الله عليه من خلالنا ورأينا فرحته هنا نشعر بالسعادة والجمال في روحنا.. السعادة في طمأنة حيوان في الشارع لا مأوى له ومحاولة إطعامه.. إن السعادة عالم عظيم وسر خطير لم يعطنا الله له مفاتيح ملموسة لأنها خلقت بأمر الله وكأنها تسري بأوردتنا سريان الدم نتأكد من إحساسنا بوجودها فقط وقتما تيقن جميعنا حسن الظن بالله سبحانه.. مثلاً : لعلنا نتأمل أننا أحياناً نجد نفسنا ساكنة مطمئنة تماماً؛ مقبلة؛ راضية ومتسامحة ونجدها هي ذاتها وقد تجردت من كل حظوظها وتنعمت بشئ من السلام داخلي فتسمو بنا ونسمو معها ؛ وترتفع فلا تنساق لمتعة ولا تلهث خلف المال ولا تنقاد للغضب فتُلَوَث.. لكنها تترفع عن كل ما يدينها ويخسف بها ويرديها وكأنها تتوسل لصاحب الملكوت وربه الأعلي ولا توَسُل لسواه كي يجعلها تهيم بملكوته؛ وإن عُرضت عليها الجنة بجمالها ورهبتها بهيبتها فهي دار البقاء ؛ فياللعجب أتعرض النفس عنها ؟ في هذه الحالة تذوب النفس وتنصرف إلى حالة متفردة من حالات العشق الإلهي حالة في منتهي الشفافية المعتصمة ؛ حالة نقاء فتعرض عن دار البقاء وإن كانت تعمل جاهدة طوال سكنها بروح البشر للمثول بين رواحها ولكن سمو النفس يعلو أكثر لأعلى مما تطلعت إليه ؛ إلى نورانية علوية عصماء تتجلى فيها حبها لهذه الدار ذات الأنهار والجمال دار الحق والرخاء والراحة وبرغم ذلك تتركه كله وتتطلع لمطلب أعظم ينافس قدرتها وتظهر رغبتها القوية في أن ترى رب الدار ..فعظم المطلب يسيطر عليها ويبرهن بعظمتها كنفس رائعة تخلصت من ظلمة الحياة وضيقها
ومتعها الزائلة .. ورجت نور الله وغفرانه.
اللهم اجعلنا ذوي أنفس تشتاق رؤياك ولا تجعلها تذل لطعام لأنها مهما ملئت الأبدان متمنية الشبع فهي تزداد جوعاً وخواءً ولا تجعلها تذل لمظهر لأن الجسد يبلى ولا لشهوة لأن الشهوة سريعة الملل وتطلب التغيير ولا لمتاع فان فستنتهي كل المتع غالباً بفساد للفطرة الإنسانية وتصل لليأس وهنا تبعد البعد كله عن السعادة.. اللهم اجعل نفسنا تشتاقك دائماً واجعل سعادتنا في رؤياك اجعلها تقنع بدار البقاء لأنها لاتقنع بالدار إلا برب الدار . .فعظم المطلب من عظم النفس.


التعليقات مغلقة.