موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كذلك جعلناكم أمة وسطا… مدحت عبد العليم بوقمح الجابوصى

212

وكذلك جعلناكم أمةً وسطا


مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي


يقولونَ أنِّي قد بعدتُ عن الهُدى…..وقد حِدتُ عن دربِ النبيِّ محمَّدِ
فقلتُ : وايمُ اللهِ إنِّي مُمَسِّكٌ…..بنهجِ بني التقوى الكرامِ ومُقتدي
يمينٌ بأنِّي في الطريقِ لثابتٌ…..طريقِ بني التوحيدِ أصحابِ أحمدِ
وماليَ لا أرضَى بهَدْيِ صحابةٍ…..عِزازٍ على الرحمنِ أًربابِ مقصدِ
أُولاءكَ أنصارُ الرسولِ ورهطُهُ……وعنهم أتانا الوحيُ بُشرى لمهتدِ
وما زادوا في قولِ الإلهِ وأنقصوا……ثقاتٌ عُدولٌ مقتدونَ بسيدي
ومن قالَ في الأصحابِ أيَّ مقولةٍ……فناءِ بعيدُ القصدِ أفَّاكُ مُعتدِ
أدينُ بحبِّ القومِ والحبُّ قُرْبةٌ…..إلى اللهِ في حشرٍ ونشرٍ وموعدِ
وإنْ كانَ حبُّ الصحبِ جُرمٌ فإنَّنِي…..أنا الجارمُ المختارُ دونَ تردُّدِ
وأفضلُ أصحابِ الرسولِ رفيقُهُ……عنيتُ أبا بكْرٍ إليهِ تودُّدي
يليهِ أبو حفصٍ وعثمانُ بعدَهُ…..يليهِ عليٌّ في المكانةِ فارشُدِ
أُولاءكم الخلفاءُ في العدِّ خمسةٌ…..فلا تنسَ للسبطِ الرشيدِ المُسَدَّدِ
ولاتبتعدْ عن نهجِ أتباعِ صُحبةٍ……من السلفِ الأخيارِ دونَ تمرُّدِ
ففي فضلِهِم جاءتْ آياتٌ وأُنْزِلتْ…..على قلبِ هامِ الرُّسْلِ من أنقى مورِدِ
وفي فضلِهِم جاءتْ أحاديثُ جمَّةٌ…..ألا فاقرأنْ قولَ الرسولِ مُحمَّدِ
ولازمْ غِرازَ العالِمِينَ بِسُنَّةٍ…..ولاتشتِمنْ أهلَ العُلومِ وتعتدي
تعفَّفْ عن القولِ المُسيءِ بنى الحِجَى…..فهم أهلُ فضلٍ في العبادِ ومقصدِ
أُولاءكَ أَربابُ الميامنِ والنُّهى……دعاةٌ إلى التقوى كثيرو تهجُّدِ
تقرَّبْ من الأبرارِ واكسبْ ودادَهم…..فكسبُ ودادِ القومِ ذا خيرُ سُؤدُدِ
وما كنتُ أدري أنَّ لحمَ دعاتِنا…..مباحٌ لدى أهلِ البوارِ المؤكَّدِ
إلى أنْ رأتْ عيني شراذِمَ أُمَّةٍ……ينالونَ من عرضِ الكبارِ بمقصدِ
وما منهمو إلَّا جهولٌ أخو ردىً…..بعيدٌ عن الآدابِ في دربِهِ الرَّدِي
يرى سبَّ أهلِ العلمِ فخراً لنفسِهِ….ولكنْ يراهُ الناسُ قُبحَ تَعَمُّدِ
فلاتحزننْ من فعلِ جُهَّالِ معشرٍ…..قليلى آدابِ النفسِ أربابِ محقدِ
أخي إنْ أردتَ المجدَ أوسعَ بابِهِ……فسرْ في طريقِ السالفينَ المُمهَّدِ
ومن يهدِهِ الرحمنُ هيَّأَ قلْبَهُ…..فوافقَ سُنيَّاً صحيحَ التَّعبُّدِ
رأيتُ أُسُودَ السنَّةِ البيضَ سيرَهم…..توسَّطَ بينَ اثنينِ لاهٍ ومُبعَدِ
فما ينفعُ التفريطُ في دينِ ربِّنا….ولايُقْبلُ الإفراطُ عندَ التَّشَدَّدِ
وإنْ يزعمْ الناسُ التَّوَسُّطَ منهَجاً…..فنبغي دليلَ الاعتدالِ المُحمَّدي
ومقياسُ هذا الأمرِ ذكرٌ وسُنَّةٌ……بفهمِ الصحابِ الغرِّ هم أدنى موردِ
فإنْ حِرْتَ في أهلِ التوسُّطِ مرةً….فعندكَ معيارُ الوساطةِ فاعمُدِ
وطابقْ عليهِ الناسَ من جا موافقاً….فذلكَ أدنى الناسِ من هدْيِ أحمدِ

مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

التعليقات مغلقة.