كرِّموهم.. تُسعدونا وتُسعدوهم…
عصام فاروق
من أصعب المشاعر أن يعيش الإنسان مقدِّمًا كل ما لديه من جهد في عمله، ثم يفارق الحياة دون أن يلقى ما يستحق من تقدير وتكريم، أما عندما يجد تكريمًا وتقديرًا، فإنه يتمنى لو أن الأيام تعود به ليقدِّم أضعاف ما قدَّم.
من هنا نستطيع أن نتصوَّر مدى سعادة الفنان صلاح عبدالله عند تكريمه من قبل إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عن مجمل أعماله الفنية، برئاسة الناقد الأمير أباظة، بدورته الـ36، والذي بدأ من 7 إلى 12 نوفمبر الماضي.
وفي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020 في دورته الـ42 الذي بدأ 2 ديسمبر، وكان حفل الختام 10 ديسمبر، تم تكريم الفنانة منى زكي ومنحها الهرم الذهبي، جائزة التميز باسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، كما كرم المهرجان الكاتب والسيناريست وحيد حامد الذي كتب أعمالاً اجتماعية سياسية للإذاعة والتليفزيون والسينما، وتم منحه الهرم الذهبي لإنجاز العمر.
وقام الأستاذ وحيد حامد بتوجيه الشكر لعشاق السينما، قائلاً: “أعتقد ممكن تفتكروا لي أفلام أسعدتكم”.
وقال: “أشكر كل من تعلمت منهم، من الصعب جدًّا أن أقف في مكاني لولا حبكم ودعمكم، أشكر فرسانًا وقفوا بجانبي في مشواري الطويل، أسماء عظيمة في التمثيل والإخراج”.
ووجَّه تحية للراحل العظيم يوسف شريف رزق الله، قائلاً: “كان أول من اصطحبني لمهرجان “كان”، وكان صاحب فضل، وكذلك المنتج والمؤلف المسرحي سمير خفاجي”.
وأضاف وحيد حامد: “حبيت أيامي عشان اشتغلت مع نجوم كبار ومحترمين، عشت زمنًا جميلاً، فيه من النجوم صلاح منصور وأمينة رزق وسمير سيف وعاطف الطيب ويسرا ونبيلة ونادية ومنى، لن يسعني ذكر كل الأسماء، لكني عشت أجيالاً متعددة، ولا أنسى صديقي شريف عرفة، الذي كان سندًا بالنسبة لي”.
وختم: “مش هقدر أدي كل واحد حقه، بحبكم وحبيت أيامي في السينما الجميلة، وأشكر الابن والأخ محمد حفظي (رئيس المهرجان) الذي تقدم بتكريمي هذا العام”.
وعن تكريم الدكتور أشرف زكي نشرت الفنانة نورهان عن الحفل التكريمي الذي قدمته في المركز الثقافي الروسي، لتكريم نقيب الممثلين، عبر حسابها الشخصي بموقع إنستجرام صورًا من الحفل لتوجِّه رسالة حب ووفاء قائلة: “شرفت بمشاركتي في تقديم الحفل التكريمي للدكتور أشرف زكي، والسبب هو أنني لم ولن أنسى مواقفه الشهمة الكثيرة معي، ووقوفه بجانبي في كل المشكلات، مهنيًّا وإنسانيًّا، وعطاءه بلا مِنةٍ ولا ضجيج”.
وهذا ديدنه دائمًا مع الجميع، فهو يقدِّم العون والمساعدة للجميع بكل حب، دون منةٍ ولا ضجيج، وهذه شهادة كثير من الفنانين صغارًا وكبارًا، ولم أقل كل الفنانين، لأن البشر بطبيعتهم لا يجتمعون على حب أحد، مهما كان دوره في حياتهم.
سخَّر أشرف زكي حياته بكل حب لخدمة الفن من خلال مكانه بالمعهد ومكانته في قلوب زملائه وتلامذته، كما توجَّه للعمل النقابي إلى أن أصبح نقيبًا، ويشهد له أغلب الفنانين بالتفاني في خدمتهم، وأنه لم يدَّخر جهدًا في خدمتهم ليلاً أو نهارًا، لذا استحق التكريم الذي جاء في وقته من بيته المعهد العالي للفنون المسرحية، يوم افتتاح الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان المسرح العربي السنوي، في ذكرى مؤسس المعهد الفنان زكي طليمات، الأربعاء التاسع من ديسمبر الجاري، وكانت اللحظة مؤثرة تحمل معاني كثيرة، وتدل على السعادة الغامرة التي وصلت إلى حد البكاء والسجود شكرًا على خشبة المسرح وقت تسلمه التكريم.
آخر الكلام
التكريم أمر ضروري لكل مجتهد في عمله، في أي مجال من مجالات الحياة، فلنكرِّم المجتهدين ونقدِّم لهم الشكر لإخلاصهم وتفانيهم، لنُسعد قلوبهم ونسعد بسعادتهم.
التعليقات مغلقة.