موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كسارة البندق …د. ريهان القمري

381

كسارة البندق …د. ريهان القمري

لم تعرف أنها عندما تركته وحيدا في هذا التابوت الزجاجي و تلك الأسلاك التي تخترق جسده النحيل محاولة أن تشتري له بضعة ساعات من الحياة و لو قليلة تنبت في جسدٍ تهاوى فيه كل شئ قبل أن يبدأ ؛ أنها كانت تترك حياتها هي.

فبعد اسبوع استسلمت للذهاب إلى منزلها وهي تجر أذيال هزيمة روحها الجريحة و تتحسس جسدها الفارغ منه ، فبعد أن رافقها قرابه الستة أشهر ، تخلى عنها و تركها وحيدة و فريسة لاعتصار ضلوع أنَّها الفراق .

الآن :تستشعر حرارة دموعها الباكية و هي تمر بين كريات الدم الحمراء تقتنص منها حمرة الحياة لتصير باهتة اللون صفراء الوجه فاقع حزنها يُبكي الناظرين

جلست على فراشها مهزومة الرجاء تتذكر بسمته تلك التي لم ترها و لكنها كانت تدغدغ أحشاءها فكثيرا ما غازلت نبضات القلب لتأمرها بالابتسام قائلة : “ما أنا إلا منكِ أرجوكي كوني أنتِ لأكون”

مر شهران من الزمان و هذا التابوت لا يريد أن يفارق هذا الجسد النحيل وهي كل زيارة له تتفحص بوجيب قلبها لوحة الأرقام المتذبذبة أمامها على شاشة جهاز التنفس الصناعي

جاءها صوت الممرضة خلفها تطالبها بالخروج من العناية المركزة للمبتسرين فقد انتهى موعد الزيارة ، فقالت لها :

أرجوكي ضعي هذا ال “سي دي “في الجهاز والتفتت إليه راجية:

“هل تذكر رقصتنا سويا ؟
رقصة الباليرينا ؟
عندما رقصنا سويا باليه كسارة البندق ؟
هل تذكر عندما حاولت أن تضم خاصرتي بذراعيك القصيرتين؟ “

ثم استطردت : “الآن جئتك به أميري …هيا نبدأ “

ونظرت بعينين زائغة إلى الفريق الطبي في الغرفة المعقمة قائلة لهم : “أرجوكم دعوه يستمع معي فقد آن الآوان أن تنكسر التعويذة عن أميري المسحور”

أيها النطاسيون : “أنتم لا تعلمون شيئا فكثيرا ما كان يقف على إبهام قدميه النحيفتين و يفرد ذراعيه ليعانقني فلا ينتهي إلا عندما أربت على كتفيه و أقول له كفانا ، دعنا نستريح سويا ،فقد أتعبتني قفزاتك العالية و لا أستطيع الآن التقاط أنفاسي واكمال الرقص أميري الجميل “

أشار كبير الاطباء النوباتجيين أن ينفذوا لها أملها الذي ربما يكون الأخير بالليلة الأخيرة فربما لا يعود غد آخر ليسطع على تلك الروح البريئة ويبث فيها الحياة من جديد …..وإذا ب “كسارة البندق ” تتعالى نبضاتها وإذا بهذا الوليد فجأة تمتد يديه الصغيرة خارج التابوت الزجاجي و تحتضن ابهام أمه في قبضة يناديها فيها بريق عينيه لينتفض الهيكل العظمي الأزرق و يتحول لونه إلى اللون البشري

الآن فقط سمعتْ صوت أنفاسه وهي تناديها : “أمي : ها أنا ذا أعود إليكِ ….هيا “باليرينتي لنرقص سويا على نغمات كسارة البندق”

التعليقات مغلقة.