“كفاكَ اللهُ مَنْ يستهزئونَ “د. عصمت رضوان
مهداة إلى سيدي رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)
..في ذكرى مولده المبارك ..
………………………….
أيَا خيرَ الأنامِ فداكَ نفسِي
وأهلِي والخلائقُ أجمعونا
ألا تبًا لِما اقترفَ الأعادي
وجاءوا أمرَهم إدَّا مُهينا
أيؤذونَ النبيَّ البرَّ ؟ ويحِي!
ويا ويحَ الجُناةِ القاسطينا !
كأني بالشريعةِ وهْي تبكي:
ألا أينَ الحماةُ الباسلونا ؟
فيخطئُ قولُها المحزونُ قومًا
هُجودًا في مُهودِ الغافلينا ..
فإن يُسِئِ العداةُ فقد أسأْنا
وكنا نحنُ قبلُ المُخطئينا
تفرقْنا شُعوبًا في شِعابٍ
تركنَا النهجَ وضاحًا مُبينا
تركنَا دينَنا الهادي المُبينا
وهِمنا في دروبِ الهائمينا
فأقصَى ما نحاولُ انْ نُعادِيْ
ونشجبَ أو نقاطعَ أو نُدينا
رسولَ اللهِ ، لا يحزنْكَ رأيٌ
ضعيفٌ من أناسٍ عاجزينا
فما أغناكَ عن نصرِ الكُسالَى
وربُّ العرشِ خيرُ الناصرينا
ومنْ فوقِ الطِباقِ أتتْكَ بُشرى:
كفاكَ اللهُ مَن يستهزِئونا
ورسْلُ اللهِ منصورونَ حَتمًا
وجندُ اللهِ دومًا غالبونا
وهل يهتزُّ عرشُ الليثِ يومًا
إذا طنَّ الذبابُ بهِ طنينا ؟
رسولَ اللهِ ، يا هادي الحيارَى
ألَا تدعو مُجيبَ السائلينا ؟
أيا رباهُ، فرِّجْ كَربَ قومي
ووحِّدْ صفَّنا كَي لَا نهُونا
لترجعَ رايةُ الإسلامِ تعلو
وتعلو فوقَ هامِ العالمينا .
عصمت رضوان
التعليقات مغلقة.