كفى … بقلم موسى وحدالله
كفى …
بقلم موسى وحدالله
على نغم البسيط
كفى
……
١-كَفَى وحسبُكَ مَا خلفتَ مِنْ عَطَبٍ
مَا الشِّعرُ إِلا نَبِيٌ طَاهِرَ النَّسَبِ
٢-يأتيكَ بالوحي أَنَّى شاءَ مُنطَوِيًا
يغزو المشاعر لا يهتم بالطَّلَبِ
٣-لقد عَجِِبتُ لِشَخصٍ يَدَّعي أَدَبًا
قَدِ اسْتَعَاضَ عَنِ الإِحسَانِ بِالنُدبِ
٤-فَقَامَ يَخطب في أقرانه سَفَهًا
يبث ما خطه حَبرٌ من النُخَبِ
٥-فَالشَّعرُ ذُو مُهجَةٍ يَحنُو على علَمٍ
حتى إذا رمته يأتيك بالرطب
٦-لا يرحَمُ الوجدَ إِيلامًا تكبّدهُ
قَلبٌ تَوالى عَليهِ الدَّهرُ بِالعجبِ
٧-مَا هَمَّهُ الدهر مهما نال من دنفٍ
مِنْ وخزةِ الهَمِّ أَو مِنْ لفحَةِ اللَّهَبِ
٨-فالقَلبُ لمْ يَثنِهِ وصَبٌ ولا نَصَبٌ
صَلبٌ على هَمِّهِ جلدٌ على الكُرَبِ
٩-ما هَدَّهُ ما رماهُ الدَّهرُ مِنْ سِقَمٍ
وما تأَفَّفَ مِمَّا سِيقَ مِن سُحُبِ
١٠-وَكلما زاد فِي جَلبِ الأسى تَبَعًا
تَراه يَعزفُ عما ساء بِالطَّرَبِ
١١-كَأَنَّ مَا مَرَّ مِنْ أَوجاعه عدم
لم يُستَفز ولم يَنأَى ولم يهبِ
١٢-كأن ما كان من شجو يعذبه
لم يُشفَ منه إلى أن جادَ بالنُّوَبِ
١٣فَراح يَطلُبُ مِنْ آلَامِهِ مدَدًا
يَزِيدُ مِن وجدهِ كيلًا مِنَ التعبِ
١٤-وَيَهْمِسُ الشَّعرَ فِي آذَانِ مُهجَتِهِ
بُشراكَ مَا نُلتَهُ بِالقُربِ والنَسَب
١٥-الآنَ تَعلمُ ما في الليل مِن سَأمٍ
الآنَ تَعلمُ ما في النفس مِن نَصَبٍ
١٦-لِلهِ. قلبٌ سَلا دُنيا تُرَاوِدُهُ
وما يُؤمِّلُ غيرَ اللهِ من أرَبِ
موسى وحدالله
التعليقات مغلقة.