كلام الليل يمحوه النهار…بقلم محمد فؤاد الخالدي
ولئن سألت عن الحياة فهاهنا
في قلب قلبي صاحبي تلقاها
من لم يزل مستمسكا بوجوده
لن يرعو مستسلما لهواها
في غربة الأيام صبح احمق
والليل عربد ناصحا إياها
يا صبح ويحك انني متحير
وسقاني من كفّ الجفا كفاها
أنا من جعلت الدرب يربك رحله
ورحلت لما تاه في ذكراها
وذكرت شيئا عن بصيص منارة
فبكت وذاع مع النوى مرساها
تبّا لألف سفينة مخروقة
محروقة مذ ابحرت بهواها
فأجابه الصبح الذي نغتاله
يا ليل ويحك انني بسماها
أنا ان تأخر موعدي فلانني
أرجو بأن يحيا الذي غشاها
وانا وليل الهم صرنا توأما
والصبح والآمال في نجواها
لو كنت أحلف ما حلفت بغيرها
وحلفت اني عاشق إياها
أنا إن حلفت فذا لأني صادق
ما كنت أحلف حانثا بثراها
وعيونها خلف الكتاب وجدته
هل فيكم من غارم يقراها؟!!!
….
التعليقات مغلقة.