كلام تقيل على القلب..بقلم أسماء البيطار
كلام تقيل على القلب
بـقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
كلمتين تُقال على قلبي و يمكن على قلب أي بنت أو ست
” عـانـس و سـن الـيـأس “
و كأن الدُنيا في قانون البشر خُلقت للزواج أو أن البنت إن لم تتزوج كأنها شئ زائد في هذه الحياة !!
مين قال كده ؟؟
و في شرع مين هذا الكلام الذي يكسر تلك القلوب الهشه ؟
في شرع مين تلك النظرات القاتله لأي بنت تخطت سن الثلاثين ؟
في شرع مين أن تصل البنت إلي مرحلة ترمي فيها نفسها لأي جوازه و السلام ليس لغرض الزواج ذات نفسه و لكن لكي تتخلص من كلام الناس و نظراتهم اللي تسم البدن ؟
في شرع مين أن تحكموا على أي إمرأة باليأس لمُجرد سُنة حكم الله عليها بها في هذه الحياة ؟
في شرع مين أن تنظر إلى المرأة التي تخطت سن الأربعين أنها إنسان لا فائدة منه و كأنها هي أيضاً لم تُخلق إلا للإنجاب ؟!
في شرع مين أن يبدأ بعض الرجال في البحث عن زوجة ثانية لمجرد أن زوجته كبرت في السن و لا تستطيع خدمته ؟!
و رأيت الكثير و الكثير من الحالات عندما كنت خارج مصر .
و لا تجد المرأة شئ تفعله كي تشعر إنها ما زالت أنثى أن تنجب مره بعد مره بعد مره بعد ……………
لمُجرد أن تُشعر زوجها الذي تركها إنها مازالت على قيد الإناث ؟!
رأيتهم في سن قبل الأربعين بقليل و لكن ملامحهم فوق الخمسين بكثير .
في شرع مين أن يأخذها في عز جمالها و يتركها لمُجرد أنها اكتست اللحم ؟!
كان في حوار في فيلم منتهى الواقعية و الألم في نفس الوقت .
و أنتِ عوزه تروحي بدري ليه ؟
لا عندك جوز و لا وراكِ حاجة ؟!
و كان الرد ساخر ممزوج بالوجع .
لا ما أنا عوزه أروح بدري علشان أدور على عـريـس .
كلام واقعي جداً جداً و بيحصل للأسف الشديد و يمكن من أم عندها بنات !
و لو نزلنا لأرض الواقع
مش هننكر أن الكثير من الأسر عقيدتها الأولى و الأخيرة أن الزواج هو الستر .
و أن البنت خُلقت لتتسَتر في بيت العَدَل !
و أن الولد خُلق علشان يشيلوا أولاده و يفرحوا بيه !
و حدث و لا حرج في النتائج سواء على المستقبل القريب أو البعيد .
و كتير من الحالات شفناها زي ما بنقول بالبلدي كده ” ما عمرتش ”
و لو عمرت بيكون على حساب صحتها النفسيه و مش هننكر من الجانبين .
و عايشين بس علشان خاطر الولاد اللي ممكن يكونوا مدمرين نفسياً من الجفاء اللي شايفينه بين الأب و الأم .
الزواج سُنه ما قولناش حاجة بس مش فرض .
نصيب و قدر إذا كنت تُؤمن بهم .
أما عن اليأس ..
فلا تعرف له المرأة عنوان ما دامت الروح فيها .
و إن يأست فمن أن ينصلح حالكم .
و من الأخر زي ما متعوده معاكم ديماً .
البنت ..
ما دامت تعمل لا تشعر بأي نقص و دي حقيقة على فكرة و لا تُفكر بالزواج إلا بكل عقل و ثبات و تأني خاصاً في سن الثلاثين .
و السيدة ..
بعد سن الأربعين تقاوم نفسها بكل ما تملك من قدرات نفسية لكي تكمل المشوار مع أبنائها فهم الروح التي تنبت فيها من جديد فلا سن يأس عندها .
لكن دا ما يمنعش إنها بتتوجع من الكلام و النظرات حين تغلق على نفسها الأبواب .
أرتقوا و رفقاً بالقوارير .
التعليقات مغلقة.