كلا يغني على ليلاه بقلم الشاعر موسى وحدالله
شربنا من كؤوس الخزي عارا
وما وفى لشرعتنا اعتبارا
كتبنا عن عيون الصب شعرا
ويجري الدمع يا ليلى جهارا
وسرنا فى دروب الغي قهرا ً
وذقنا من أسى المحبوب ِ نارا
وذبنا فى هموم الحب حتى
نسينا أو تناسينا المدارا
ونكتب فى شجون العشق قولا ً
يهدهد وجد أحلام العذارى
ويغدو فى هوى المحبوب صبٌ
ويحسب أنه حاز انتصارا
وأي قصيدة فى الحب ترقى
الى الجوزاء تورثنا افتخارا
وهل يرقى بأمتنا نحيب
على ليلى وننفطر انفطارا
وهندٌ تأخذ الألباب منا
ونجني من لياليها الثمارا
ألا هبوا لذكر الداء فينا
كفى عشقاّ يورثنا انكسارا
وحاذر إن كتبت اليوم حرفاً
رقيباً أو عتيداً لا يوارى
فهيا قد توارى المجد عنا
وصرنا اليوم فى الدنيا حيارى
وكمن عمرنا يبقى لنحيا
وكم جيل سيرتقب انتظارا
نلوم على ركيك الحرف دوما
ونبني فوق سافله عمارا
كفى بالله يا شعراء قومي
تخلوا عن منادمة السكارى
وصف يا شاعر الغزلان درباً
نسير عليه يولينا افتخارا
وأنهي حيث كان البدء مني
تريث وانصر الدين اعتبارا
التعليقات مغلقة.