موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كلب صديقى وحزب النساء بقلم هانى موسى

112

كلب صديقى وحزب النساء

بقلم هانى موسى

لكل حدثٍ حديث ولكل مقامٍ مقال
مَرِض كلب فى بيت صديقى فوجدته مهموماً يجرى يُمنة و يُسرة عند الأطباء، فضحكت مما أراه من توتره الزائد فعاجلت بسؤاله ..أمنْ أجل كلب تكون هكذا ؟! قال و لم لا.. إن لديه من الوفاء ما لم أجده عند البشر. قلت له ولكن حسبك أن يدخل بيتك ويلعق بثيابكم وفرش منزلكم !!
ضحك بملئ الفيه قائلاً لا يا صاح لست من هؤلاء ..أنا من الطبقة التى تقف فى طابور العيش ..إنه لحراسة منزلنا ومزرعتنا فقط .
قلت له حتى ولو أفتاك أحدُ من أهل العِمة بأن تصلى ولا حرج !! قال ولو أفتونى .
قلت له ولكن ما أصابه ؟ قال لقد سقط من مكانٍ عالٍ ؛ قلت له لقد سقط كما سقطت الأخلاق .
فسألنى صديقى هل السقوط الأخلاقى له علاقة بطبقة إجتماعية دون الأخرى ؟
قلت له يا صديقى ما بين الفقر الطاحن والغنى الفاحش المسافة واحدة من السقوط .. أليس من يزنى بعشة أوخيمة كمن يزنى بأرقى شاليه؟
قال بلى ؛ قلت له أليس من يسرق كِسرة خبز كى يبقى على قيد الحياة كمن يسرق من منصبه من أقوات الشعوب بياقته البيضاء وسيجاره الطويل ؟ قال هل يستويان ؟!
قلت بلى ..إن القيمة يا صديقى لا تتغير بتغير الأشخاص ولا الأماكن ولا العصور .
..ولكن ما الذى دفعك لهذا السؤال ؟
قال ما نسمعه ونراه على مواقع السوشيال ميديا فقد بلغ السيل الزبى من تجاوزاتٍ أخلاقية ..تارة عن قاضٍ واثنين من رجال الأعمال أصدقائه يغتصبون فتاة ، وتارة عن تناول تورتة الأعضاء التناسلية من قِبَل سيدات الهاى كلاس (كما يزعمون !!) ، وتارة أخرى عن فتاة المعادى منذ فترة ومن قبلها شاب يدفع حياته ثمن لشهامته وما أصعب أن تقتل غيرة طالبة زميلاتها و غيرها الكثير والكثير .
قلت له إن هذا يؤكد عدة حقائق : أن هذه لم تعد حالات فردية بل ظواهر مرضية إجتماعية تحتاج الدراسة والعلاج ؛ والأهم من ذلك أن من يدافعون عن مرتكبى تلك الجرائم يحتاجون العلاج المضاعف آلاف المرات !!
.. ملعون فى كل كتاب.. من يبرر فعلة من الفواحش لوزيرٍ أو قاضٍ أو معلم أو أستاذ جامعة …ملعون فى التوارة وفى الإنجيل وفى القرآن من يبرر لهولاء النساء فعلتهم وهم يُعلنون فى ناديهم المنكر بدعوى الحرية الشخصية !
فهل وصل بنا الأمر إلى هذا الحد ؟! أن ينطبق علينا ما كان يفعله اليهود حين قال فيهم عزوجل ” كانوا لا يتنّاهون عن منكر فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون “
.. أليس ذلك خدش للحياء العام ونشر للرذيلة! ودعونا نسألهم ومدافعيهم أباطرة هذا الزمان !!
هل تقبلن تلك النسوة أن يقتحم حيزِهن الشخصى وحريتهِن أحد العوام أو المتسولين بملابس بالية داخل أروقة ناديهم العظيم ؟!
…أليس المجتمع مصدر هام لضبط السلوك الاجتماعى خاصةً إذا لم يكن للإنسان أنا أعلى وضمير دينى يرسم له المسار الصحيح ؟!
فكما قال أفلاطون قديماً “الإنسان فى ظل الحرية المطلقة كقطيع بلا راعٍ ” ..لستن وحدكن فى هذا العالم أيتها العجائز !!
قال صديقى وما الحل ؟
قلت له ليس إلا توجيه الوعى الجمعى حول أهمية التربية الإجتماعية السليمة للإنسان منذ نعومة أظافره ؛فمن المؤسف أن ننشغل بإشباع غرائز الأبناء المادية ونترك عقولهم و ضمائرهم خربة يسكنها العنكبوت وخفافيش الفسق والضلال !!
رد صديقى باستغراب أليست معظم هذه الجرائم من أشخاص بلغوا خريف العمر بل وأراذله ؟!
قلت له نعم إن الاستعمار ألقى بمسدسه وبندقيته على حدود أراضينا وتغلغل بقلمه وايدلوجياته الماكرة فى عقولنا جميعاً مذ زمن بعيد فنهك أجساد الأمة فثار الكثيرون على قيم الحق والخير و الجمال ؛ وما زاد الطين بلة أن أصبح الإنترنت داءُ لا ينسلى للعجائز ومرتعاً يمنّون فيه أنفسهن بعودة الشباب .

.. قال صديقى رحم الله الحكيم توفيق الحكيم حين قال ” من احتل فكرك فقد سلب أرضك”

قلت له نعم إذا غاب الدين عن النفوس وخلت منه البيوت وهمشته المناهج والمنابر وارتدى العمامة فاسق غير عالم وانبرى الحق فى جانب فلا ضيّر بأن ترى أو تسمع يا عزيزى عن كل تلك المآسى .

التعليقات مغلقة.