كلمة ورصاصة … بِـقَــلـم الأستاذ/ حُسام الدِّين طَلعَت
إنّ كل ما يخطّه القلم هراء، لا طائل وراءه، فالعالم أصبح لا يقرأ، وإنْ قرأ لا يعي، وإن وعى لن يغير شيئًا؛ لأنّه قيد الأغلال.
الكٱبة أصبحت للوجوه دينًا، فالكلّ متجهم، هذا يفكر في غلاء المعيشة وثبات الدخل، وذاك يتفكر في موت عزيز أو فراق حبيب، وتلك حزينة كونها عاقرًا، وآخر يلعن يوم أن تزوج حبيبة عمره حين اكتشف أن صوت العنادل منها أصبح زلزالًا مدمرًا، كلٌّ يفكر في ذاته، وإن فكر في غيره؛ فقد فعل كي يسعد ذاته.
الكلمة والرصاصة وجهان لعملة واحدة، وجه يتغير من حال إلىٰ حال، يتلون كالحرباء، أمّا الوجه الآخر فيغير من الحياة إلىٰ الموت، الأول منافق والآخر حقيقي يرسلك إلىٰ الخلود.
اقترفت ذنبًا حين أكلت من الشجرة، بكيت وتبت؛ فهبطت إلىٰ الأرض، وفي كل لحظة آكل منها فأهبط إليها، فهل سأظل عبدًا لها أم سأكون الخليفة؟!
عناوين كثيرة تلهيك عن الحقيقة: صفعة مطرب، هزيمة فريق، حجاج يموتون، امتحانات تتلظىٰ، تخفيف أحمال؛ يخدعونك دومًا بنفس الحيل والألاعيب؛ لأنّهم يعتمدون على عقل ينسى وبطن تجوع، اخسئوا خذلكم الله!
التعليقات مغلقة.