كل المنتظر بقلم .. أَيمَن حسين السعيد
وَكُّلُ المُنتَظرْ
قَلبٌٌ ما زَالَتْ مَفتوحَةً أبوابٌه
لتَلَّقي الطَعنِ ومَزيدِ الأغوَّارِ
مِنْ جِراحٍ تِلوَّ الجِراحْ
ولأَنَّ العُمرَ لا يَملُّ التَعب
تتسِعُ دَوائِر حَصاةِ التَعب
مرمَيةً فِي بٌحيرة الراحة
ولاتَهدأُ أَمطارُ القلقِ
عَنِ السقوط
في القلبِ وليسَ مِن نماءٍ
لأزهارِ ذاكَ التعبِ مِن مطر
كُّلٌ المُنتظَر
يُشيرُ إلى إنحدارٍ
وبدرجاتٍ حادةٍ باتِجاهِ الخطَر
وضَوءُ ذاكرةٍ أخضر
يسمحُ بالمُرورِ لحُشودِ شَتَّى الصُور
لوَطنٍ فُقِدَ..لحبيبٍ فُقِد..لمسراتٍ في الفَقد
لصَبرٍ امتطى صهوةَ المَجهولِ
مِنْ توقٍ مايكونُ
وما تعودُ إلفتُهُ الغَائبة الحُضور
كُّلُ المُنتظر
قَضمٌ للمساحاتِ بشراسة
للأديانِ والتاريخِ والجُغرافيا
وما أَرى شاهدةً لِنَا
ولا عُمقَ الأثَر
وأَرى مِن جِبالِ إيبلا
جَحيمَ جِهاتِ العَالمِ الأربَع
دَماراً فِي الحجَرْ
حَريقاً للشَّجرْ
وموتاً للبشَرْ
ودَوائر المآسي تمتدٌ وتتمدَّد
وأَفرُ مِنها كي لِي لا تَصِلْ
فأَصابعي ماتحمِلُ إلا اليرَاعَ
ونثراً من أناشيدَ وأشعارْ
لا تَعُجُ قَوافِيهَا بالإيقاعِ والغُبارْ
أَفرُّ إلى اللهِ مُستسلماً
لِما مَضى ولما هو آتٍ
مِنْ أقدارٍ وأَخطَارٍ..تُنتَظرْ
قريبَةً قابَ قَوسينِ أو أدنَى
مِن مَرمَى الأيَامِ والبصَر
والمُنتظرْ..بِلا مَوعِدٍ..خيراً يكونْ
حَتمَاً..سيأَتِي. بغَيمِ الرسُول
يأتِي بهِ الله..مَطراً غيرَ المَطر
بُعدَ أفُقِ النَظر..ورَمَاية الحَجَر
التعليقات مغلقة.