كما تدين تدان…بقلم جيجي حافظ

كما تدين تدان…بقلم جيجي حافظ

لو ركزنا فى كل الامثلة السابقة نجد ان كلا منا مر أو بيمر أو سيمر بها فى حياته….ولكن لم نلاحظ شئ بسيط ولكن ذو معنى عظيم
وهو لم يرغمنا أحد على البدايات (بداية التصرف)فهو نابع من تربيتنا واخلاقنا وديننا الحنيف …وهذا ما يمليه عليك ضميرك لكى تسعد بحياتك وتنام مطمن البال …..هذا فقط ما يجب ان تحققه
اما النهايات ….فهى قدريات او غيبيات لا يمكن لعبد ان يتوقعها او يقدرها
فكل ما تفعله ابتغاء وجه الله له مقابل عند ربى عظيم وخصوصا ان لم يكن فرضا عليك …..فأنت تفعله فقط لوجهه الكريم
فهناك قاعدة قرآنية بتقول (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
فلا تضع لنفسك جزاء فى نهاية هذه الاعمال ….
انت تضع لنفسك معاملة بالمثل ورب العزة يريد لك افضل مما تتوقع فاترك النتيجة بيد الله وسوف يعوضك عوضا لا تستطيع تصديقه….
ومن هنا لابد من عدم الحزن فى حالة:
خذلان الاحباب برغم حبك لهم ولا بعد الناس عنك وقت ضعفك ووقوفك بجانبهم وقت شدتهم
ولا انتظار البر من اولادك مقابل برك لاهلك (وهذا لا يعنى عدم الدعاء لهم بالهداية والاستمتاع ببرهم) ….
ولا ان زوجة الابن تبقى مثلك زوجة حنونة مثالية. ….
وايضا ولا تظلم نفسك عندما لا تجد ما تتوقعه من الآخرين نظير تعبك وصبرك وحبك لهم …..وتعتقد انك كنت شخص غير صادق او غير امين في افعالك لكونك تؤمن بمفهوم مختلف ل (كما تدين تدان)فعندما لا تجد منهم هذا تفقد صوابك
افعل الخير لوجه الله …..واترك الجزاء بحساب الله(مالك الملك) ليس بحسابك انت ايها العبد الضعيف …..
واحيانا اخرى لا يستطيع المرء ان يستوعب رسالات ربه …فاحيانا يبعث الله لنا إناسا آخرين يبثوا الراحة والأمان والسعادة مقابل ما قدمناه لغيرنا ……مش شرط نفس الموقف ….ولكن نتوقع نفس الاحساس بالدنيا ….او شعور لا نعرفه ولا نستطيع وصفه فى الآخرة ان اراد ربى هذا….
حسابات الله غير حسابات البشر
كلنا نعلم ان اجمل لحظة هى ان يتحقق فى النهاية ما صبرت لاجله
ولكن اعتقد ان هذه نظرة محدودة فعند الله اكثر ما تتوقعه انت كإنسان فابشروا خيرا.
جيجى حافظ