كما و كيما والقول الفصل في إعرابهما وإعراب ما يأتي في الكلام بعدهما بقلم د.وجيهة السطل
برقية تُهِمُّ جميع الأدباء وخصوصًا الشعراء
(كما) :حرف واسم.
- الكاف: حرف جر يفيد التشبيه ،(ما): اسميةموصولة. أ- موصول حرفي. أي مصدرية؛ والمصدر المؤول من (ما المصدرية) وما بعدها في محل جر بحرف الجر الكاف.
ومن ذلك قوله تعالى:
(فاستقم كما أمرت). أي استقم كأمرنا.
ب- أو موصول اسمي. كقولنا:الذي أصابنا كما أصابهم. أي كالذي أصابهم .
أو : ما أصابنا كالذي أصابهم.
فما الموصولة اسم مبني على السكون في محل جر بالكاف.
ويشترط لما الاسمية أن يلي (كما) جملة اسمية أو فعلية.
- ومن أمثلة الجمل الفعلية بعد (كما) قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}أي كصبر
فاصبر: الفاء للاستئناف، و(اصبر) فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره (أنت)، و(كما): الكاف حرف جر يفيد التشبيه، و(ما) مصدرية، و(صبر): فعل ماض، وما والفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والكاف الجارة ومجرورها متعلّقان بمحذوف مفعول مطلق. وتقدير الكلام: (فاصبِرْ صبرًا كصبرِ أولي العزم من الرسل). - ومن أمثلة الجمل الاسمية بعد (كما) قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}
الكاف في (كما) حرف جر يفيد التشبيه، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالكاف.
هذا ويطرد دخول (كما) على جملة اسمية أو فعلية، ولم يكثر دخولها على المفرد في فصيح الكلام وإن كان جائزًا؛.
فإذا وليها اسم كان لها شأن آخر. فتصبح زائدة وما بعدها اسم مجرور بحرف الجر الكاف..
فلا يقال: (أنفق كما الطيبون)، بل (أنفق كما الطيبين ).
وكقولنا نثني على شخص ما: (إنه يتحدث العربية كما النبعِ عذوبة وسلاسة. على اعتبار أن الكاف حرف جر و(ما) زائدة والاسم بعدها مجرور بالكاف.
والأفصح استكمال الجملة اسمية أو فعلية. فنقول: (إنه يتحدث العربية كما ينسابُ النبعُ عذوبة وسلاسة.أو كما النبعُ منسابٌ عذوبة وسلاسة..).
وهذا ينسجم مع كون (ما) اسمية . مصدرية أو اسم موصول.
وأما (كيما) فتكتب متصلة، ولنا في إعرابها ثلاثة أوجه (ما)
١- مصدرية سافرت كيما أستكمل دراستي
كي حرف جر للتعليل.ما مصدرية.والفعل بعدها منصوب بكي الناصبة التي تفيد التعليل وتعدل في المعنى لام التعليل. فالمصدرالمؤول مجرور بكي التعليلية بمعنى اللام.أي سافرت لاستكمالِ دراستي.
٢-كافّة، وعندئذ تكف كي الناصبة عن العمل. ويكون المضارع بعدها مرفوعًا.
وتُعرب:(كيما) معًا كافَّة ومكفوفة.
وشاهد النحويين في ذلك:
إذا أنت لم تنفعْ فضُرَّ ،فإنما
يُرجّى الفتى كيما يضرُّ وينفعُ
٣- (ما) بعد (كي) زائدة، ويبقى المضارع منصوبًا، فلا بأس إذن إن قرأنا البيت:
إذا أنت لم تنفع فضُرَّ فإنما
يُرجّى الفتى كيما يضرَّ وينفعا
أسعد الله أوقاتكم
التعليقات مغلقة.