كمشة وجع كمال عيزوق
كلُّ يوم تكبرُ فينا كرةُ الوجعِ
تتدحرجُ في ميادينِ الموتِ العبثي
تعرجُ على مكامنِ الحزنِ
تحصدُ من زفراتِ الناس
ترتدي من سوادِ الليلِ وشاحاً
لم تعد تنفعنا كل شموع الكون
لكي نطردَ حالكَ الليل البهيم
غربانَ البينِ التي عششت
في كهوفِ الحاضر
وأنشبت مخالبها في جسدِ المستقبل
من بركانِ القلبِ تتفجرُ حممُ الألم
وتنداحُ شلالاتُها على أديمِ الأرض
لاتزالُ الأرواحُ تنتظرُ مواكبَ الفرح
التي اعتادتها مع طلائعِ الربيع
مرت السنوات السبع العجاف
وفي الأفق تلوح الباقيات
اضمحلت أمنياتُ السلام
لاتزالُ مستنقعات الدم
تلطخُ ضميرَ الانسانية
نحتاج إلى جراح يجتث هذا الضمير
ويلقيه في مزبلةِ التاريخ
كلُّ هذا الموت
وكلُّ هذا الخراب
ولانزال نرفعُ يدَ الغاصبِ في حلبة ِالصراع
وكأن الأرضَ ليست أرضنا
والدمُ ليس دمنا
والضحايا ليسوا ابنائنا
هذا الوجعُ آن له أن ينتهي
وهذا القطيع آن له أن يعرف
أنياب الذئب من عصا الراعي
… …
التعليقات مغلقة.