كم اشتاقك! بقلم فاطمة الجلاوي
عندما أتصفح جريدة حياتي
وألعن بقائي
أجدك بين السطور مختفيا
تحت رموش عيني
تغلف كبدي بالشوق
ويرقص قلبي ذبيحا من الهجر
أجدني أقلب صفحات أيامي
ولا أجد لها معنى في كتاب الحياة
كم أشتاق النظر في بحر عينيك
كم أشتاق أن أكون بين يديك
تداوي جراحي اللئيمة
القطار مر بسرعة البرق
وسرق مني بسمة اللقاء
هل لي برجعة للوراء؟
لأكسر عربة القطار
وأتوه معك في الفراغ
خفيفة الروح بدون وثاق
صفحات جريدة بيضاء
تحمل فقط اسمك
بالخط العريض في كل الأرجاء
روح ثملت من البقاء
بدونك كيف أعيش ؟
في صحراء جرداء
أكلم السماء عنك
وتجيبني أرض الجفاء
قل لي بربك :
كيف تلاحقني وتبعدني
وقلبك فيه كل هذا الازدراء؟
كم أشتاقك!
وكم تشتاقني!
ونجد درب الشوق يجمعنا
في استحياء
قطار الحياة يا عمري
فر منا ونحن غافلين
وننتظر اللقاء
قد يكون لنا لقاء يوم اللقاء
رموز الحياة الأخرى
بدأت أفك طلاسمها
لأترك ورائي كتابا للشعراء
قد يذكرني فيه بعض الأوفياء.
كم أشتاقك!!!
وكم تشتاقني !!!
ونحن أقرباء غرباء
فاطمة الجلاوي
12 غشت 2021
شكرا للأستاذ طه صلاح هيكل
على التدقيق اللغوي
التعليقات مغلقة.