كنا بخير
قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
” كنا بخير لولا الأخرون ”
جملة يُقال إنها وجدت على جدران إحدى المصحات النفسية .
و لكن ..
هل حقيقي ممكن أن يصل بنا الحال أن نجعل بعضنا يصل لهذه الدرجة ؟!
من وجهة نظري المتواضعة .. نـعـم
و حقيقي المشكلة مش في اللي دخلوا المصحة في اعتقادي دوول ما قدروش يتحملوا الواقع ، أو عقولهم ما قدرتش تستوعب اللي بيحصل يمكن من أقرب الناس ليهم .
ففضلوا إنهم يرفضوا الواقع بكل ما فيه .
لكن المشكلة الحقيقية في الناس اللي بره جدران المصحة ،
و اللي لسه لحد دلوقتي مش قادرة تفسر أفعال الغير؟
مش قادرة تستوعب مين الصح و مين الغلط !
مش قادرة تفسر هما ليه كده ؟
حقيقي كتير بتبقى مشكلتنا مع نفسنا ، مش مع الناس اللي حوالينا
الواقع شئ ، و كون إن إنت مش قادر تتعايش معاه شئ تاني خالص
لازم تييجي في مرحلة من عُمرك ، و يبدأ عقلك يكبر ، و يشوف الناس على طبيعتها ، على علتها .
لازم تييجي في مرحلة من عُمرك و تتعايش مع أنماط كتير من الناس لكن لو مقدرتش تتعايش معاهم ، يبقى الأفضل إنك تبعد على قد ما تقدر و بالطريقة التي تشعر بها بالراحة النفسية و السلام على الأقل مع نفسك .
لكن لا يحق لك الرفض لهم .
و أكيد زي ما إنت شايفهم ناس مش طبيعية ، أكيد هما كمان بيحملوا ليك نفس النظرة !
نعم ما الفارق أعلم جيداً .
” كنا بخير لولا الأخرون ”
و حقيقي لولا الأخرون ما تقدم عقلك و لا تفكيرك خطوة واحدة .
ما عليك ..
هو أن تحافظ على عقلك جيداً .
و تستوعب عقول الأخرون قدر إستطاعتك .
أما غير ذلك فسنكون ممن كتبوا على جدران المصحة .
و لن نغير من الواقع شئ .
التعليقات مغلقة.