كنتُ و كنتِ .شعر.محمد داود
لأني الصَّدوقُ الودودُ الحنونْ
ولستُ الشقيَّ الذي قد يخونْ
ظننتُ بأنَّــي وجـدتُ التَّمنـي
وما كان ظَني تخيبُ الظُّنـونْ
فكنتِ السـرابَ برغـمِ الاماني
وإن فاق حُبي حدودَ الجُنونْ
فعيشي حياة الدَّمىٰ بالتباهي
بنزفِ الفـؤادِ ودمـعِ الـعُـيـونْ
ولا تحسَبِنَّ الغيـابَ ٱنتصـاراً
غيابي يُضاهي عذابَ المَنونْ
فقد كنتِ حقا بدنيـايَ سـجناً
وإنِّـي أنا لا أُطـيـقُ السـجونْ
لأنـي بشـوقٍ يَـزيـدُ اشـتعـالاً
لقلبٍ شَـغوفٍ وصـدرٍ حنـونْ
سأبقىٰ أجوبُ الفَلا والبوادي
أزورُ الـقـلاعَ وكـلَّ الحصـونْ
لعلِّـي أرىٰ في طريقـي ملاكاً
مُحِبَّـاً وفـيَّـاً شـغوفاً يـصـونْ
التعليقات مغلقة.