كن طيباً
أحمد شعبان
وما ظَلَمت رياحُ المحو أقلاماً
ولكن كان حاملها وراويها
فلا طابت روايتها بأحبارٍ
من الآثام تَملؤها تُغطيها
فما داوت حروف الفسق أجساداً
وقد كانت حروف الحق تُنجيها
فما المعنى بأن نحيي غرائزنا
ونقتل طهر إحياء فنفنيها
نداري الحق عن معنى روايتنا
وكم ذلت وما طابت معانيها
لكم بالشعر منزلة ومقدرة
فكن بالحق أستاذاً لتُحييها
وعد للناس نبراساً سيتبعه
شتات الخلق رغماً عن نواصيها
وكن نهراً من الكلمات ممتداً
فيطْعَمُ كل ظمآن مجاريها
التعليقات مغلقة.