كونى كما انت المليكةَ شعر وائل هيبة
وائل هيبة
بين نداء الحبيبة و الوطن تترسم دائما كلمات الشاعر وائل هيبة ليصيغ للقارئ مفهوما جديدا عن الحب و الوطنية في ترنم موسيقي بالغ الروعة و الجمال و يرجع لنشأة شاعرنا الريفية القاموس اللغوي الفريد الذي ينشد منه جميع أشعاره فتارة ما نراه يخاطب الشمس و تارة القمر و تارة أخرى الزهور و أخرى الطير على الشجر ليأتي لنا بأشعاره جميعا و بهذا النص الذي يقول فيه :
وملكتِ سحراً رائعاً
وصحبتِ أسرارَ الجمالْ
وغدوتِ شمساً للصباحِ
وصفحةً فى الليلِ
بدراً في السما
صعبَ المنالْ
إن التعاسةَ يا رحيقَ الزهرِ
فى فكرِ العقولْ
والشمسُ فى الإصرارِ تبقى
ليس يدركها الأفولْ
ولربما في الصمتِ نسمعهُ الكلامَ
وفي التحدث بالسفاهةِ
لا استماعَ لمن يقولْ
كونى كما انت المليكةَ
في محيَّاها الخدمْ
تتنسمين الحبَ فجراً
تزرعينَ الفرحَ فى قلب الألمْ
تتسللين إلي القلوبِ بلا سلاحٍ
أو دراهمَ أو قلمْ
إنَّ الحياة بلا كفاحٍ
مثلها مثلُ العدمْ
يا من رسمتِ علي الربيعِ الحسنَ
فازدان الشجرْ
وسقيتِ من كفيكِ أشجارَ الجمالِ
فأينعتْ فيها الثمرْ
وبكيتِ من غدرِ الرفاقِ
فشَقَّهُ الدمعُ الحجرْ
وغدوتِ أنتِ دواءَ داءِ الحقدِ
في قلبِ البشرْ
ولد الشاعر وائل هيبة عام ١٩٧٦ في قرية صفط اللبن بمحافظة الجيزة و التحق بكلية التربية الرياضية ثم بكلية الآداب قسم اللغة العربية ليشق طريقه و تتأكد موهبته كشاعر متمكن يمتلك كل أدواته الشعرية ويعانق الكبار في سماء الابداع
التعليقات مغلقة.