كيانٌ في أحلامٍ أميرية! بقلم غريتا بربارة
كيانٌ في أحلامٍ أميرية!
بقلم غريتا بربارة
هل تعلم أنّ لديك عينان تقطن
أعماق نفسك ترى في نَومِك
ما لا تراه عيناك اليَقِظة ؟
سِرُّ كيانٍ غير معروف
يصرخُ وصُراخه لَجوج.
ولا أذان تسمعه الا مَن ابتدع
وساكَنَ النور وصار نوراً!
هل تُلقي بذور يومك في امارة أحلامك؟
هل تفرش ساحات آمالك في حقول جافة ؟
أمْ انتابكَ التعب من جَمعِ
أشلاء افكارك في خيالك؟
إنّ الوجود هو مسكنُك
والأرض قصرَك !
ايها الكيان المُطلق ارفع آمال إنسانك الى العُلى واقبضْ على
الأبدية غير المحدودة وشكِّل
فيها أهواءك وأمنياتك التي هي
غير المكتملة !
انا كيانٌ كالبحر لا استكين
ولا أهدأ !
ارى نفسي كالصباح الذي يتنشق
من قلب الفجر !
فجرٌ يُنقّي نفسي من اي شائبة
وتراني احاول أبداً ان أسمو الى فوق الكينونة بكل قوتي….. اليك ايها اللامحدود!
يا كياناً في إمارة الأحلام
غنّي بِصمتِ الزهور
تَمايَل كورقةِ شجر في مهب الريح
احلامي حيَّة …. تحيا في عالمٍ
معقولٍ ومحسوس !
في الليل يزداد بَدرُها اشراقاً
في أرض يومي حِراثتُها
من سُهدي ودمعي وابتسامي!
وتبقى بذور الأحلام يانعة
لا يحدُّها ثمر ولا براعم ولا
مطر ولا زوابع ..
لا صخَب ولا تقلُّبات الفصول.
إنها احلامي السائرة الى النجوم
ترتعش اوتار اناشيدها والحانها تحت حِرقةِ الشمس وهي ترقص
فَرِحة بين ذهبياتها !
لما يشتدُّ الليل تراها تعدو بين الدُجى …تتربّع على بصيرتنا النائمة على امواج الأمل والتأمل في كيان غدٍ والى
آخر العُمر !
وفي آخر رسمٍ قبل صِياح صَباح
الزمان ووجودية الإنسان
اقتربَ مني كيانُ الحبيب
حملني بين ذراعيه
رأيتُ حِكمةَ الجمال في عينيه
كان حلمٌ غير حُلُمِ كل الكائنات!
قادتني عيناه الى جبال قوته
الى بَحر حنانه
الى كيان وجوديته ووَقاره
عانقني بِحياء واعتزاز
على اجفانِه تناغى جمال المحبة
كأننا في الحُلُم تحت خيمة مقدسة !
سماؤنا تحوَّلَت الى صومعة
نقية فيها من الحُبّ والسلام
ما جعل نجومها تجثو وتنير
كياننا مُنشدةً مع معزوفة النفس
للنفس وكان الجمال مُبعثراً يملأ
ايدينا من جنَّة الأحلام السحرية!
استيقظَ الفجر في كياني
اوقفني الصباح هنيهةً لأرى
وجهي في عينه ،، فَهمتُ من ملامحه مخبآتِ نفسه
طاب لي وجوده في حلُمي!
أميرية هي أحلامي
اَحلامُ أميرة
بين نور الشمس
و كيان
حُلُمي الأميري !
بقلم: غريتا بربارة
التعليقات مغلقة.