كيفية اختيار شريك الحياة
سلمى فريد
عندما نفكر فى كيفية اختيار شريك الحياة يتبادر إلى ذهننا عدة تساؤلات
الشكل…الأسرة…المركز الاجتماعي…الوظيفة
هذه من أولويات اختيار شريك الحياة لكن ليس هو الأساس لان من يفكر بهذا الأسلوب مع الوقت سيجد نفسه قد أساء الاختيار وندم علي اختياره بعد فوات الأوان.
بعد عدة دراسات قام بها خبراء العلاقات الأسرية وضعوا عدة أسس وقواعد لإختيار شريك لكن قبل أن أتطرق إليها يجب أن نتعرف علي “مفهوم العلاقة الزوجية “” هى علاقة مشتركة قائمة على الحب والثقة والاحترام المتبادل بين الطرفين وهى علاقة تكاملية وليست ندية لذلك علي كل من الطرفين تحديد واجباته ومسؤلياته تجاه الطرف الآخر. فشريك الحياة ليس شخصا عاديا إنما هو السند والحبيب والصديق هو من نري جمال الحياة من خلاله.فالاختيار السليم يضمن حياة زوجية سعيدة أساسها الحب والطمأنينة والاستقرار النفسى والأسرى فيما بعد.
كذلك أيضا علي كلا الطرفين تحديد الأولويات والصفات التي يريدها ويصعب التنازل عنها في اختياره للطرف الآخر والأشياء التي يمكن أن يتغاضى ويتنازل عنها .
ومن أهم الأسس في اختيار شريك الحياة
١- الدين والأخلاق
أولا علينا أن نتطرق إلي “مفهوم الأخلاق ” وهي مجموعة من المبادئ والقيم الناظمة لسلوك الإنسان لتنظيم حياة الناس وتحديد علاقتهم بغيرهم علي نحو يحقق الغاية من وجودهم في هذا العالم علي الوجه الأمثل. فمن يتحلي بالخلق ويراعي تعاليم دينه يراعي الله في شريك حياته وفي باقي شؤن الحياة.
٢- التوافق الاجتماعي
حيث يكون هناك تقارب بين الطرفين في المستوى الفكري والاجتماعي مما يجعل التفاهم اسهل وأعمق
يشمل المستوى الإجتماعى التعليم..الثقافة..والاهتمامات المشتركة ومن المعروف أن الاهتمامات المشتركة تعزز الترابط بين الزوجين
٣- الأسرة
علينا أن نراعي التقارب والتوافق بين الاسرتين فكل أسرة لها أسلوبها وعاداتها وطريقة في التعامل في الحياة وذلك لتجنب حدوث أي إختلاف فيما بعد للاختلاف الكبير بين الاسرتين في نظام حياتهم
٤- المظهر
ليس المقصود به مقاييس جمال معينة بل إن يكون الشكل مقبولا لدى الطرفين لتحقيق الراحة والسكينة فالحياة الزوجية باقية وليست فترة من العمر
٥- السن
لا يشترط سن معين وإنما التقارب في السن قد يكون عاملا إضافيا لمزيد من التفاهم لكنه ليس شرط لخلق التفاهم
٦- الهدف من الزواج
الهدف من الزواج تكوين أسرة وأنجاب أبناء اسوياء نفسيا لكن الاساس هومساندة كل طرف للآخرفي
حياتهما معا في السراء والضراء وفي الصحة و المرض وكافة شؤن الحياة
التعليقات مغلقة.