كيفَ أراكَ شعر أدهم النمريـــني
- غدوتُ بعيــدًا فكيفَ أراكَ؟
وكيفَ لروحٍ تطيــقُ نَواكا؟
أأغفــو إذا مَرَّ طيفُكَ ليـــلًا
بـِقُربي وقلبـي رهيــنُ لقاكا؟
تَـأَوّهَ منّي إذا قلتُ يومـًا
قريضي ، فحرفي بوَجدي بَكاكا
فـبعضي يُناديكَ من نارِ بعضي
وكُلّي أرانـي ضرامــًا لِــذاكا
- وذكراكَ تُمسـي كحدّ سُيــوفٍ
على أرضِ شعري تُقيمُ عِراكا
فتهزمُني ذكريـــاتُ الليــالي
وتنثرُني فــي كُـفوفِ ثَراكا
أيـا وطنـًا صِرتُ عنهُ بعيدًا
فَـهلّا تَمُنّ عليّ يَداكا
لعلّي إذا يحتويني حنــانٌ
كَحَلْتُ عيــوني بكُحلِ رُؤاكا
إذا الرّوحُ تــاقَتْ لوصلٍ أراني
كطيرٍ يجــوبُ بشوقٍ سَمـاكا
10 .تسافرُ روحي ويهدلُ قلبـي
بحضنِكَ إمّـا تراءى سَناكا
دعوتُ بسرّي وجهري طويلًا
سلام سلام يُطيب جَواكا
فقد كنتَ رَوْضـًا جميلًا تفوحُ
إذا ما النّسيــمُ يهزُّ شَذاكا
فقُلْ لـي متــى سيحنُّ لقــاءٌ
وتهمسُ لي بالهــوى شَفتاكا؟
لأنّـي بعيـدًا أمـوتُ اشتيــاقـًا
وأحيــا سعيدًا بيومِ لـقــاكا
التعليقات مغلقة.