كيف أنساك؟
بقلم الشاعره والأديبة فاطمة الجلاوي
تبتعد ظلال طيفك عني
وأرسم في لوحات الغربة
في ثرى أرض عشقي
كلمات وحروفا
تنقش ذاكرة سجل الشعر
كيف أنساك؟
وأنت خالد في ذهني
كل ظلال الأشجار
في القيظ تضاهي ظلك
عالق في شمس ذاكرة الكون
وتدحرج القمر في الليل
فأراك مبتسما في وجه النجوم
فأعشق كبرياءك
وأنت تبتعد وتقترب مني
همس الوجد أسمعه
في زقزقة العصافير
تنقر زجاج نافدتي
برسالة الشوق
كيف لي الهروب منك ؟
وانت تلاحقني في صمت؟
عيون الدجى تراقبني
فيقشعر بدني وأنت تضمني
وتبعدني
أهرب منك وأعانق ظل طيفك
روحك تغتال ثورتي
وتمنح صفاء روحي
هدنة الهيام
أركب براق السكينة
وأنظر للكواكب السيارة
وهي تأخذ لوعتي إليك
لتضعها بين أحضانك
فأبتسم لإحساسك
وأنت تدغدغ خيالي
قد نكون أنا وأنت
أسطورة الأجيال
هيام سيظل حيا
وكل من عليها فان
تؤرخه جينات الكون
فوق سطوح الجبال
وتتغنى به مياه الوديان
وتراقصه ظهور أمواج البحار
وتتناقل سره كل الطيور
ودواب الغابات والصحاري
في كل البلدان.
أنت ذلك السهم الذي
اخترق قلبي وأحياه
وأماته بعشق ليس له مثال
فأحببت الموت بالسهام
08 اغسطس2021
شكرا للأستاذ طه صلاح هيكل
على التدقيق اللغوي
التعليقات مغلقة.