موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كيف السبيل للوقوف على أعتاب روحك بقلم رشيد الموذن المغرب

167

كيف السبيل للوقوف على أعتاب روحك بقلم رشيد الموذن المغرب

تحياتي ومرحبا بالجميع ..

سأنسج بين يديك اليوم خيوطا لقطعة موسيقية راقية بدقة متناهية يظهر عليها شكل غني بالمقامات ، عساني إن أمعنت السمع أستميل منك الفؤاد …
وسأطلب منك اليوم بداية أن تحدد نوع العلاقة التي تربطني بك ، لأكتشف هل نتشارك كأصدقأء راقيين في الأفكار والمشاعر ، وسأكون جد سعيد بأن تعطي علاقة بينية حميمية نفسية ستنمو بمرور الزمن لتصبح صداقة عميقة ، والا فسنعتبرها مجرد علاقة لم تتجاوز مرحلة تعارف أو تجسس عابر ..فالعبرة من ترسيخ الصداقة في وقتنا الحاضر خلاف الشائع وما كانت عليه من قبل . كونها كانت تستوجب رؤية البعض بشكل متكرر ومنتظم ، او بتبادل رسائل طويلة مع أمد أطول بغية الحفاظ عليها ، بل أصبحت اليوم جزء من الإنسان متبادلة وغير محددة بشيئ ، ولا يوجد بديل يمكن أن يضع حدا لها ، وليست هناك مكاسب ثانوية منتظرة منها ، فالعطاء المتبادل هو المكسب الأكبر ، وإدراك العواطف المتقاسمة هي اللحظات الأكثر أهمية ، مادام باستطاعتها أن تحمل بين ثناياها علاقة متقدمة ستبقى ناجحة ، ولا تنتهي بشكل أسرع ، فصداقة العمل تنتهي بانتهاء العمل . والرفيق في الطريق عند أول مفترق تتم عملية الإفتراق .وشركاء التجارة تموت العلاقة بانتهاء الصفقة ..أما الصداقة الحقيقة تبدأ باكتشاف النقص في الذات ، فينظر كل طرف نقصا في نفسه لا يكتمل الا بشخص آخر يحد منه ، تلكم هي الميزة المستفادة من هذا الفضاء الرحب ، الذي وفر لنا الإنتماء الى الإنسانية المتكونة من عناصر مختلفة أكثر انسجاما وثباتا مع أسلوب الحياة والتزاماتها ضمن بيئة متناغمة وحدها يمكنها الحيلولة دون بروز الغربة لدى أفرادها ، حيث ثبت جليا ما اكتنف المجتمعات الواقعية من تشتت وفرقة وانحراف كبير عن المألوف .مما جعل هذه البدائل مرغوبة من أجل المعاكسة الملائمة وبشكل أوسع ..
إن الإهتمام بالمصلحة الذاتية دون غيرها ، هو سلوك يعبر عن خواء النفس . بينما التبادل المشترك ، الأخد والعطاء هو أحد سنن الحياة الأساسية . كلنا يعلم أن حياتنا قائمة على زفير وشهيق ..وتلقي المساعدة بشكل أو بآخر ثم مد يد العون .. كشرب الماء واكل الطعام ثم التخلص منه ، أو تعلم ما حسنت به الحياة ثم يمتد التعلم لتعليم الآخرين ، ويجري هذا التبادل بشكل شامل عند جميع مستويات الوجود ، ويقوم بدور التماسك لكل العناصر في المجتمع ..
سعادة الإنسان صديقي حقيقة في رعاية نفسه ، لكن صدقني هناك مصدر فعال لسعادة أكبر وسكينة مطلقة لا تتأتى إلا بالسعي لإيجاد طريقة لخدمة الآخرين بشكل متعمد ودون الحصول على فائدة شخصية واضحة ..والمثير هنا حقا حتى عندما تظن أن الأمر قد انتهى بالنسبة آليك عند حد من الحدود الضيقة ، فهناك قصص حولك حافلة بأشد المعانات والآلام لن تنام طوال الليل ان كنت مستعدا لسماعها ، وستكون منهكا تماما ناسيا ما ألمك ، كونها قصص لم تخطر ببالك مطلقا ، وما كان بالنسبة إليك نهاية ، ستكتشف فيما بعد ، لا كما تصورت تبدو لك عند سماعها ليس لها نهاية ، وكل يوم ستصادفك مثل تلك القصص بل أسوء منها وأشد . المهم يمكن اعتبار مشاركتك الفعلية بشكل مباشر مع أشخاص آخرين تنسيك نفسك وتبعث فيك شعورا أكثر عمقا بالقوة والأهمية، وبهذا تضفي على المجتمع نوعا من التماسك والتلاحم ، يجب أن يتساوى اهتمام الفرد بنفسه واهتمامه بقاعدة مجتمعه ، وأي نجاح يحققه على حساب الإضرار بمحيطه الإجتماعي يعتبر خيانة لهذا التوازن الآلاهي .. معلوم جدا بالتعاطف تجاه البشر وتجاه الكائنات الأخرى يقوم المرء بخدمة كبيرة ويسدي لنفسه في الوقت ذاته علاجا يتسع ليشمل كل شيئ ..والدرب هنا يفضي بنا الى تفكيك ما تقدم من عطاء الى مصدرين متصلين منهما ما هو عطاء اناني : بمعنى عطاء بغية الحصول على مكاسب محددة تتعلق بالثناء والإعجاب أو وفق شروط مسبقة ..وفي المقابل المصدر الثاني عطاء عاطفي : ينطلق من الروح دون أن يثقله عبئ الشروط ولا يندرج تحته اي اعتبار لشكر أو تقدير ..
إن ما يدفع المرء ويوجه خطاه بدءا من لحظة ولادته الى يوم مماته ، نحو منظومة متكاملة ، تضفي على حياته الطمأنينة والإنسجام مع المحيط ، هو الدين والإيمان .فخدلان المحيط هو عصيان للمعتقد وللرب عز وجل . وفي ظل التكنولوجية المعاصرة هاته حيث أكره الإنسان على اللجوء لدخول مرحلة دنيوية يملؤها الحماس لبسط السيطرة على كل شيئ . حولته الى كائن خاسر مفتت الكيان ، شارد الفكر يشعر بالوحدة والحرمان مضطر للإعتماد على نفسه فقط . يرفض المكان والزمان الموجود فيه ، ويرغب الى الإنطلاق الى ما أبعد من ذالك ، بينما تجده غافلا أن الهدف الذي يسعى اليه داخلي لا يحتاج لبذل اي جهد ، ولا علاقة له بالخارج ، إنه الشعور بالإرتباط بالألفة تجاه الإيمان ، هذا الايمان هو من يقوم بصياغة النمودج الشخصي بإعاة تشكيل نموه من فرع بسيط باتجاه ألأعلى نحو السماء ، للسمو في فهم المعنى الأعمق للوجود… إذن بدل أن نلوم الزمن ونعتبر فشلنا مجرد عامل الظروف لا أكثر ، نستطيع أن نحاول اللجوء للبحث عن الإمكانات الروحية ، حيث الخلاص من مصدر غير متوقع ، باعتبار الأعراض التي نمتعض منها هي تجليات لتلك التناقضات الذاتية والنقائص الإيمانية .ويجب ان يتم علاجها بشكل يومي عبر أفكار يجري اكتسابها خلال عملية تمدرس تضم الرسائل التي يحملها الدين ، علاوة على ذالك تأتي حتما لتعالج تلك الأغوار البعيدة داخل النفس لتقول إن الفرد ربما كان السبب في اختيار دربه الشائك وعلاقاته التي يساورها القلق والتوتر ، أو أن يعيش حياة لا تناسبه ..إننا إذا فكرنا على هذا النحو نستطيع أن نعيد تركيب اسلوب ملاحظاتنا للأمور ، حيث يتحول التركيز من البلايا الى النعم ، وتتكون في النفس قوة مجهولة لخوض معركة وصراع دائم مع إرشادات تبين كيف السبيل للعيش على تحمل المصاعب والمعانات ، ووصف ترياق يجلب النسيان للنفس ، ليستريح الصدر الطافح بتلك الأشيأء الخطيرة .. الامر الذي يثير الإستغراب هو أننا معشر البشر لا نهتم بما يختلج النفوس بداخلنا بالقدر الذي نوليه من عناية فائقة لمظهرنا الخارجي ، فعندما يبدأ عضو بمعانات مشكلة ما بالجسم يصبح الشغل الشاغل ، ويتركز كل التفكير على النفكير فيه والإهتمام به دون غيره . وبما أن كل الأمراض العضوية قابلة للعلاج ، لماذا يتم التغافل عن تلك الآلية الداخلية من أمراض باطنية كالغل والحسد وأمراض النفوس وما الى ذالك وكأنها لا تخص كغيرها . وقد تكون لها إمكانية لتتعرض منها اجزاء أخرى للأذى ، غير أن مداواة النفس لا يعتبر إنجازا معقدا غامضا أو فلسفيا إنما يمكن معالجته كذالك بالعودة الى بساطة العيش . فالأطباء يعرفون خصائص أعضاء الجسم ، ويسعون لمداواتها عند إصابتها ، ومع كامل الأسف أصبح الطبيب موظف في الصناعة الصحية يعمل لكسب المال بتحويل المرضى الى مستهلكين دون أي فكرة عن معاناة المريض، واية فكرة عن العاطفة التي بإدراكها يمكن أن يكون العلاج بها أسهل . بالتالي هناك رسائل ربانية تقوم بوظائف سامية طبيعية ترقى الى مرتبة القدرة على تحقيق التقمص العاطفي بغض النظر عن طبيعة المعاناة . نستطيع من خلالها رؤية زرقة السماء في الصيف ، وكثل الثلج الرقيقة في الشتاء وندرك إدراكا تاما عظمة العطايا التي وهبنا الله اياها ، فيما يمتاز به كل فرد من خصائص بسبب الأحاسيس المتسامية . يبقى معالجتها ومتابعة العلاج أمر ضروري من غير مجاهدة خارقة ، بل حدثا ممكنا بطبيعته . الى أن تشرق النفس ببسماتها ويعمر الإيمان قلوبها ..بمعنى أدق للمضمون نحن نعامل أنفسنا كأننا دمية خالية من الروح ، نغلفها بطبقات عديدة مصطنعة ، وتصرفات عادية مرتبطة بجسمها ، نهب عمرنا لنعد أدوات خارجية مع العلم مهما حاولنا وأسرفنا في العناية بها تبقى مهترئة مع الوقت لا محالة ، على حساب أشياء داخلية لا نلتفت اليها ، نعيش لأجلها ولا سبيل للعيش دونها فنتركها تتهاوى ..
ولو صيغت الحياة على نحو مغاير . و اقترح هنا القيام بتمرين بسيط هو قص الأمل عن اختيار المرء ان أمامه بضع سنوات او شهور للعيش لا غير ، ساعتها أيكون هناك مجال لإضاعة الوقت مع أشياء مهما كانت محبوبة ومرغوبة على حساب الأثمن منها !؟ بل سيتولد الخوف من خشية فقدان كل شيئ ، وسيبدو الامر عندها غريبا ، التهديد للنفس بموت قريب يؤدي الى تغييرها بمفهوم غامض .سوف لن يعود هناك اهتمام بالنقود ، والمظهر ولا حتى الإختلاط بالناس ، الامر مفزع حقا يعني انعدام الوجود .كل ما يبقى من الامر سوى تعداد الأيام واللحظات وكل يوم يمر يدفع لشكر نعمة واحدة لا تعدو النفس عن سواها هي عد النسمات واللحظات ، وكل شيئ سيكون على ما يرام مادام الإنسان ما زال على قيد الحياة ومستمر ينعم فيها . حيث الإهتمام سينصب على كل من يحاول التسلل لتدمير تلكم الروح ، او يبرز فيها جرحا يصيب بوضوح مشاعرها ، وتقبل النهاية المحتومة بالتقرب من الله ً بدل السعي وراء مباهج عابرة غير طبيعية تنتابها مشاعر اللهفة عند الترقب ، ثم الإحباط في ما بعد . باعثة الكآبة في الأمور الحسية ، تحيط بالإنسان تنخر ادعاءاته ، وتولد في نفسه مخاوف قد تصل الى حد الذعر والتشتت .. حقا عزيزي نحن جميعا بحاجة لتمرينات واقعية من هذا النوع ، لا ضير في ذالك مع فسح المجال لآية الرحمان تلج الصدر تقول …ً كل إلينا راجعون ً
ختاما صديقي اذا لم يتقدم الانسان في العمر تقدما مشرفا يضفي عليه نضجا متناميا ولو ببطء ، ليكتشف عمق شخصيته ونكهتها ، ويركز على تجارب عمره المتنوعة ، ليجعل منها مغزى ذا معنى ، تسمح لأفكاره ومعتقداته وقيمه أن تندمج في مجتمعه ، على شكل مفاهيم شاملة تقوم على أساس متين . فإنه سيدخل سنا متقدمة تؤكد خسارة الجسم الذي لا يحول دونه حائل لوهنه ، وليتضح في النهاية أنه كان يجهد نفسه ليوفر مزاياه ، وسيمني نفسه بالحنين الى شبابه وماضيه ، وهذا شعور لا يمكن أن يجد له إنسان في الدنيا أي عزاء …
إذن لا خلاص إلا بالتوقف عن السعي لإيجاد معاني في الوظائف الجسمية على رأسها الدماغ الذي لا يتجاوز حدوده الحسي حيث يوجد ضمن مفهومه السعي وراء ما يمكن رؤيته ، ولا يسعى وراء ما لا يمكن رؤيته . وهذا النظر قد يؤدي الى تجميد الإنسان في زمانه ، إن لم يكن هناك إدراك لإفساح المجال للروح كي تتعايش مع الأعضاء ،. أما الفقر الروحي يميل صاحبه الى الكآبة ولا ينقطع عن التعبير عن الغضب والسخط ..والسبيل الوحيد هو التأمل لإعادتنا الى وجودنا الطبيعي ، الحقيقة الروحية ، والفطرة السليمة المتسمة بالعمق ، ليتحول البشر الى كائن إنساني حقيقي . والتحول الى جزء من هذه الطبيعة ، وحده الكفيل بمساعدة الفرد على كشف الكنوز الروحية داخل ذاته .ليتقاسمها مع محيطه .. فاللهم رد بنا الى إنسانيتنا ردا جميلا وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها انت ولينا والقادر على ذالك ودمتم أحبتي ترفلون في عافية وهناء ….

التعليقات مغلقة.