كيف السبيل…
موسى وحدالله
كيف السبيل
…………..
١-يا حارس الرحل مال للرحل قد فَزِعا
أبليتَنا الهَّمَ والأحَّزَانَ والوَجَعَا
٢-هَبَّتْ رياحُ العِدا عصفاً بمَمَّلَكَةٍ
لَطَالَمَا أوغَرتْ صُدورَهم طَمَعَا
٣-فأوعزوا كُلَّ وْسَّواسٍ غُوايَتَهَا
ليَنّفُثَ السَّم فى أوصَالِها نَقِعَا
٤-فما يزالَ على ما جاءَ من شُبهٍ
يُخَالِط الحقَ بالإيهامِ ما مُنِعَا
٥-ونغرِسُ الخيرَ فى أوطاننا ثَمَرًا
فيخلعَ الغدرُ ما بالحبِ قد زُرِعَا
٦-ويُغَّرِزُ الخنجرُ المسمومُ أكبادًا
تُصارِعُ الموتَ لا تدري بمَن صَرَعَا
٧-يقالُ عن ليلة المعراج ما حدثت
لا بل سما ليلةَ الإسراءِ وارتَفَعا
٨-هو الأمينُ لدينِ الحقِ بلغنا
ويا سعادةَ مَن للحقِ قد تَبِعَا
٩-أتحسبونَ بأن الشمسَ قد أفَلَتْ
وأن بَعضَ بَصِيصَ الغدرِ قد سطعا
١٠-أتحسبونَ بأن القوم قد هزموا
فلن يكونَ وإنْ غَرباً قد اجتمعا
١١- إنَّا على العهدِ للرحمان ناصِرِنا
فيا دعُاةَ الخَنَا قدضاع من رَكَعَا
١٢-فليسمعِ العُربُ ما في القولِ من عِظَةٍ
من ضيَّعَ المجدَ لا يكفيه إن دَمِعَا
١٣-كَيْف السبيلُ وَذَاكَ الذلُ نَجرعهُ
وما علينا وصارت أرضنا قِطَعَا
١٤-أضحى لقيطٌ وضيع الأسّ سيّدَنا
وصار فينا رفيعُ الشّآنِ منتَزَعَا
١٥-وقد أشرنا بخير النّصح مصلحة
فما وجدنا لصوتِ الحقَّ مُستَمِعَا
١٦-أنستَعيضُ رجالاً رغم كثرتنا؟!
أنرقبُ الغَدرَ في أوطانِنَا هَلَعا؟!
١٧-هل من سبيل إلى رأب يرمّم ما
قد صدّع الخزيُ والإذعانُ أو صَنعَا
١٨-وهل يُبالي حقيرُ الشأنِ لوعتَنَا
من ضيّع المجدَ أو من كان مُنتَفِعا
١٩-وأسأل اللّه أن يرعى عروبتنا
ويُرجعَ الدّين فينا هاديا نَزَعا
٢٠-لنُرجِع المَجدَ موفورًا بعزّتنا
ونستعيدَ لقدسٍ كان قد نُزعا
موسى وحدالله
التعليقات مغلقة.