كيف برأ القرآن حواء من مسئولية شجرة الخلد
بقلم مجدي سالم
يقول سبحانه وتعالى..” فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ “..
وسأل آدم نفسه.. ربما كانت تلك هي شجرة الخلود حقا.. لماذا لا يجرب.. وجاء أبناؤه من بعده بنفس الفكر والتكوين.. لماذا لا نجرب.. وقرر آدم وحواء ذات يوم أنهما سيأكلان منها.. نسيا أن الله أمرهما وحذرهما من الإقتراب منها.. وأن العاقبة وخيمة.. نسيا أن إبليس هو عدوهما الأول.. وأكلا من الثمرة المحرمة.. كما ينسى أبناؤه أن العاقبة وخيمة..سورة طه..
” وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ “..
إن القرآن لا يحمل حواء مسئولية الأكل من الشجرة كما تذكر صحف اليهود.. بل حملها آدم.. وسوس الشيطان بكبرياءه.. فعصى آدم ربه وأراد الخلود.. فلم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى أحس الألم والحزن والخجل.. مشاعر يعيشها لأول مرة.. ثم تغير كل شيء حولهما.. أكتشف أنه عار وأن زوجته عارية.. إكتشفا أنهما رجل وامرأة.. ذهبت البراءة.. وراح هو وزوجته يقطعان ورقا من شجر الجنة لكي يكسو كل واحد منهما جسده العار.. ويخفي سؤته.. واقرأ من سورة طه..
” فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ “
وأصدر الله تعالى أمره بهبوطهما من الجنة.. وهبط آدم وحواء إلى الأرض.. خرجا من الجنة.. كان آدم حزينا نادما وكذلك كانت حواء.. كانت لا تكف عن البكاء.. وكانت توبتهما صادقة فتقبل الله منهما التوبة.. سورة البقرة..
” فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ “
وأخبرهما الله تعالى أن الأرض هي مكانهما الأصلي.. سورة الأعراف..
” قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ “..
التعليقات مغلقة.