كيف تتحكم بشكل عملي ومستمر في سرعة غضبك
بقلم عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
الكلمة أمانة ومسؤولية كبري ،بالكلمة تحي أو تهدم أسرة أو شعوباً أو تجبر بخاطر إنسان أو علي العكس تحطم طموحه وأماله .
قال تعالي ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
وقال صلى الله عليه وسلم (من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )
وفي حديث آخر ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )
والان هيا بنا أخي القارئ لنتعرف علي بعض الأمور الهامة التي تساعدنا في مكافحة سرعة الغضب
أولا لكي تتحكم في غضبك عليك بالاستعانة بالله والتوكل عليه دون التواكل
ثانيا : اذا كنت في لحظة الغضب قائم فجلس والعكس وحاول أن تشغل نفسك بشي آخر مثل الاتصال بصديق مقرب أو الوضوء والصلاة أو كثرة الإستغفار والخروج لشرفة منزلك لاستنشاق الهواء والتفكير بهدوء
ثالثا : كن واعيا مدركأ جيدا لخطورة الكلمة التي تطلقها بلسانك وقت الغضب وتذكر سريعا كم خسرت من قبل بسبب غضبك العنيف أو المتهور وتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم اوصانا بعدم الغضب بالصورة العشوائية وان الكلمة أما سببا في بناء أو هدم علاقة أو أسرة أو فتنة أو سلام بين فريقين من الناس .
وتذكر أيضا قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالسرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .
رابعا : استشر دائما اهل الخبرة والثقة ومن يتمتعون بالحكمة وضبط أعصابهم وقت الغضب
واحرص دائما علي التعرف علي تلك الشخصيات ومخالطتهم وتعرف منهم علي قصص واقعية لكيفية ضبطهم للغضب وقت الأزمات وحلهم الكثير من المشاكل دون مشاحنات أو غضب سلبي أو عنيف
ابحث عنهم كثيرا ستجدهم واحرص علي أن تكون تلك الشخصيات من الثقات فمخالطة الحكماء والكاظمين الغيظ وأصحاب الخبرة تساعدك علي تأخذ قرارات سليمة دون التهور بقرارات ممكن ان تندم عليها بعد ذلك
خامسا : أشغل وقتك دائماً بأشياء إيجابية مثل ممارسة الرياضة مثل رياضة المشي أو تعلم شي جديد هادف من الانترنت وشرحه لغيرك من خلال فيديوهات أو بث مباشر باسلوبك واشغل وقتك بفعل الخير وجبر الخواطر فذلك يصنع راحة وسعادة في القلب تخفف كثيرا من التوتر والعصبية خاصا اذا تعاملت مع من واجهوا ظروف أصعب منك بكثير وواجهوها رغم كل ما تعرضوا له من تنمر ومصاعب مثل متحدي الإعاقة وغيرهم فذلك يبسط عليك مشكلتك ويقودك الي أهم نعمة وهي نعمة الرضا وهي من النعم والأسباب الهامة في مواجهة الغضب السلبي والعنيف .
سادسا : احرص علي عدم الاستماع ومتابعة الأخبار التي تضايقك باستمرار كالجلوس اما نشرات الأخبار بصورة مستمرة مما يزيد من توترك وعصبيتك بل احرص علي البحث واكتشاف أخبار إيجابية وستجدها حولك أن بحثت عنها جيدا فنعم الله بينا دائما . ً
سابعاخ: أعلم أن التحكم في الغضب أمر يجب التدريب عليه باستمرار واذا راجعت شريط حياتك وحياة من تعرفهم وتذكرت نتائج الغضب السلبي أو العنيف واضراره النفسية وربما الأسرية والاجتماعية ونظرت إلي عكس ذلك فإن ذلك سيكون من الدوافع التي تجعلك تختبر نفسك دائما في تحكمك في غضبك وسوف تستشعر سعادة فائقة عندما تشعر بغضب ولكن تتعامل بحكمة في حل المشكلة فربما كنت علي حق ولكن بسبب غضبك العنيف المتهور خسرت حقك بل وربما تعتذر بسبب اسلوبك السي حتي وانت علي حق .
خامسا :لا تقل عن نفسك انا عصبي وعلي من يتعامل معي التأقلم مع عصبيتي فإن ذلك استسلامك للعصبية وسوف تزيد معك يوما بعد الآخر وللأسف تكون عدوي سيئة لمن حولك من اسرتك
فا لأجمل أن تكون شعاع خير وحكمة يتعلم منك من حولك ولا تفعل العكس فتخسر أصدقائك أو وظيفة معينة أو شخصية مقربة لك في لحظة غضب .
ولا تكثر من الغضب السلبي وتكثر من الانتقاد لمن حولك بل تحدث مع نفسك عن دورك كإنسان في علاج ما يضايقك بالاستعانة بالله ثم بفريق عمل جماعي طيب أو صحبة طيبة .
التعليقات مغلقة.