كيف سَلبْتني شعر : جهاد إبراهيم درويش ” بحر الكامل”
من أنت حتى تَسْلبيني فرحتي..؟
يا من سَرَقْتِ برغم أنفي صِحّتي
2- وتركتني كلاً تقاذفَني الرَّدى
تغتالني الأنّاتُ تُطْلق صَيْحتي
3- أحْيا رهيناً للسّقامِ ولِلْقذَى
أتوسّد الآلام تطوي صَفْحتي
4- تنتابني النوبات بِتُّ كريشةٍ
أنّى أسِير بِغَدْوَتي أو رَوحتي
5- تجتاحني ريح السُّعال تَؤزُّني
والكير ينفح حيث كُنتُ برِيحَتي
6- أغدو أسيراً أو أُدنْدنُ مُغْرَما
ولرُبّما يوماً أُصِبْتُ بِذَبْحةِ
7- يعدو السواد على الوتينِ يَلُفّه
كمُغلّفٍ لهديّةٍ أو لَوْحة
8- وتلفّني الأكفان ما بين الورى
فأضمّ نارك بالشفاه لِفرحتي
9- يا أنتِ يا من أنت كيف سَلبْتني
وسلبتِ رُشْدي كالغريق بِلَمْحة
10- إنَّ البداية والنهاية لَوعةٌ
تنثال بالْحسرات تقصف دوحتي
التعليقات مغلقة.