كيف لو أني اقتربت بقلم .. سمير منتصر
أَوَكُلَّمَا أَبْحَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ عَنْ بُعْدٍ غَرقْتْ
فَكَيْفَ لَوْ أَنِّي اقْتَرَبْتْ
أَوَكُلَّمَا حَلَّقْتُ فِي آفَاقِ حُبِّكِ وَارْتَفَعْتْ إلَّا عَلَى قَلْبِي وَقَعْتْ
بَلْ حِين أَبْصَرْتُ الطَّرِيقَ إلَى وصالكِ واهتديتْ
ضَاعَت خرائطه وُضِعْتْ
يَا أَيُّهَا الْحُبُّ الْمُسَجَّى بَيْن خفْقاتِ الْقُلُوب ،وَخَلْفَ غيمات الْعُيُون، وَبَيْن كِتْمَانٍ وَصَمْتْ
مَا عَادَ لِلْإِنْكَار فَائِدَةٌ ،وَلَا لِلسِّرّ فَائِدَةٌ، وَلَا لِلْخَوْفِ فَائِدَةٌ، فبُحْتْ
وَتِلْك أقوالي الَّتِي أقررتها حِين اعْتَرَفْتْ
الْحُبُّ تَضْحِيَةٌ وَكُنْتُ أَنَا الضَّحِيَّة حِين أَدْرَكْتُ الْحَقِيقَة وانْذَبَحْتْ
أدركت أن الْحُب نَارٌ، وَالْقُلُوب وَقُودُهَا، وَأَنَا الَّذِي أشْعَلْتُهَا حَتَّى احْتَرَقْتْ
الْحُبُّ شِعْرٌ أَخْرَسٌ مِنْ دُونِ صَوْتْ
الْحُبُّ أُغْنِيَةٌ ،وَأحْزَانٌ ،وأطلالٌ مبعثرةٌ، وَمَوْتْ
وَأَنَا الْقَتِيلُ وَقَدْ صَدَقْتْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّنِي فِي الْحُبِّ مَا أَبَدًا كَذَبْتْ
مَنْ قَالَ أنْ الْحُبَّ ذَنْبٌ أَخْبِرُوه بِأَنَّنِي ماتُبْتُ بَعْدُ وَلَا اسْتَقَمْتْ
ولتخبروه بِأَنَّهُ قَدَرٌ كَمِثْلِ الْمَوْتِ فاهرب إنْ أَبِيتَ لَو اسْتَطَعْتْ
التعليقات مغلقة.