كيف ماتت رقية …من ديوان ” سلم عليها “
كيف ماتت رقية …من ديوان ” سلم عليها “
شعر هشام الشرقاوى
رقية ماتت
ولم يدر أهل المدينة – كيف
ترى أغرقوها؟؟
فبصمتهم فوق ماء العشية
ترى أحرقوها؟؟
روائحهم فى رماد البقية
ترى طعنوها بسيف ؟؟
سأحكى لكم دون زيف
لماذا – وأين – وكيف
**
رقية
كل خميس – تصوم
وفى الليل كانت تقوم
و تقرا
وتنظر صوب السماء
ابتهالا
تناجى الذى خلق الكون –
فجرا
وتدعوه سرا
و تدعوه جهرا
وصبحا وليلا
وظهرا وعصرا
ليرزقها الله طفلا
و نامت – وقالت:
نذرت إلى الله نذرا
ولما رأت فى المنام
– غلاما جميلا
وطيرا – ونهرا
فقالت :
سيحدث فى الغد أمر
وقد أحدث الله – أمرا
ولما استجاب لها الله
قامت تصلى
وتسجد شكرا
رقية أوفت بما نذرته
وقد أبدل الله بالعسر – يسرا
**
وقال الذى – هى فى بيته –
إنها أرهقته جنونا – وسحرا
ولا تقرب الزاد والماء
إلا قليلا
وتكتب نثرا – وشعرا
و أوهم أهل المدينة
أن رقية مست
وقد عيل – صبرا
وكم ضاق ذرعا
وكم ضاق صدرا
وأفنى لياليه ذلا وقهرا
و من حقه أن يعيش
ومن حقه أن يقر
و أن يتزوج أخرى
**
وكل الذين أحبوا رقية
قالوا: رويدا
وجاؤوه تترى
فقال:
رقية يا قوم – ماتت
وقد عظم الله سعيا و أجرا
وحوقل ( أهل الرثاء )
وشدوا على راحتيه –
عزاء وأزرا
وعادوا – بخفى حنين –
إلى دورهم
لم يظنوه قد جاء نكرا
**
ترى كيف ماتت ؟؟
أكان انتحارا ؟؟
أكان نكالا و غولا وغدرا؟؟
وكل الذين أحبت
أحاطت بهم فى المنام
دليلا و خبرا
وقالت لهم كيف ماتت
وكيف استبيحت
ولم يعد الأمر سرا
وماتت
وتلك الحكاية
من(طأطأ) ل ( سلام عليكم )
وشكرا
شعر هشام الشرقاوى
التعليقات مغلقة.