موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كيف نطور اسعافاتنا الوجدانية … بقلم رشيد الموذن

119

كيف نطور اسعافاتنا الوجدانية … بقلم رشيد الموذن

تحياتي ومرحبا بالجميع.
اليكم اليوم الاسعافات الاولية التي لا يسال عنها احد .. ولا نضعها في اعتبارنا ..لذالك وجب التنبيه اليها لوجوب الاهتمام بها كي نحافظ على صحتنا الجسدية والنفسية معا اتدرون ما هي انها اسعافاتنا الاولية لعاطفتنا …
الاحساس بالالم الجسدي نضمد جروحه ونأخد جرعات دواء ما لمعالجته .ولا يمكننا تجاهل القيام به لانه ضروري قد نحاسب انفسنا عليه ان لم نقم به غير انه لا نسال عن غيره وهو اشد وابقى ..
اذا فلماذا لا يجري علينا الامر ذاته عند اصابتنا بالالام الوجدانية والعقلية .في حين ان هذه الازمات يمكن ان تعيقنا عن ممارسة حياتنا اليومية بالضبط . كما الحال مع الالام الجسدي . بل قد يكون سببا رئيسيا في بعض الامراض العضوية ويكون سببا كذالك في تبطيئ حتى علاجه رغم كل ما نقوم به لمعالجته…
فعند الاحساس بالالم هناك تنبيه للجسم على ان خطبا ما يجب معالجته .وكذالك ايضا ينطبق الامر على وجداننا وعواطفنا وعلينا ان نفعل نفس الشيئ تماما …
نعم علينا ان نتعلم طرق تساعدنا لمداوات جراحنا الوجدانية. يبقى ان نعلم ان التعامل معها يتم بشكل شخصي بمعنى نغضب جدا ونحاول التعافي بسرعة من عند انفسنا .كي لا نسحق مشاعرنا .. نستخدم كل التحاليل ، لنتفهم الاسعافات الاولية التي تناسب كل المواقف المختلفة المحيطة بنا اعرف ان الامر يتطلب كثيرا من الجهد والوقت لكنه سيرفع من جودة حياتنا …
كل ما في الامر هو احترام ذواتنا اولا فهو الجهاز المناعي العاطفي الذي يقينا من الصدمات ويقوي مرونتنا العاطفية. بالتالي من المهم مراقبته وتحاشي التقليل من أنفسنا خاصة حين نكون متألمين . فإحدى طرق معالجة تدمير (احترام الذات) هو ممارسة الرحمة والشفقة بأنفسا، فعندما نجد نفوسنا في حالة شديدة من النقد الذاتي، نجرب الآتي: نتخيل مثلا صديقًا حميمًا يشعر بالسوء من نفسه لأسباب مشابهة ـ نكتب له رسالة ندعمه، ثم نعيد قراءتها على انفسنا نوجهها الينا بحزم…
أو مثلا حين نفشل في امر ما لا يمكن ان ندع هذا الفشل يؤدي بنا الى دائرة الضعف تجعلنا نشعر اننا بلا حيلة . بدلا من ان نركز انتباهنا على ما يمكننا القيام به .نصنع قائمة من العوامل التي يمكننا التحكم بها ونحاول مرة ومرات أخرى. ونفكر في التحضير والتخطيط كيف يمكننا أن نطور منها، هذه التجربة ستقلل من إحساسنا بانعدام الحيلة وستزيد من فرص النجاح المستقبلي لدينا . عندها نكتشف معنى الخسارة .نعتبرها جزء من الحياة ولا يمكن لندباتها ان تعيقنا عن التقدم ان لم نتعامل معها عاطفيا كما يجب ..فعند الفقد علينا ان نفكر فيما اكتسبناه ….قد نكون مثلا خسرنا في حادث.. سيارة.. لم نكن قد سددنا اقساطها بعد لكن نساعد تفكيرنا لتوجيهه الى اننا اكتسبنا العافية والحياة ونتخيل التغييرات التي يمكننا القيام بها لجعل حياتنا أكثر توافقًا مع أهدافنا وقيمنا…..ولا ندع الافكار السلبية تغمرنا .ونصرف انتباهنا لنلهيها بشكل آيجابي .

كالبحث عن حكمة ما أو حل مشكلة ما، اما الافكار السلبية التي نعيدها في اذهاننا ما هي إلا اجترار للكآبة، تؤدي إلى جراح نفسية عميقة خاصة إن أصبحت عادة نصبح ونمسي عليها … والطريق الأفضل لوقف هذا الأمر هو إلهاء نفوسنا بشيء آخر يتطلب تركيزنا مهما كان بسيطًا .وتشير بعض الدراسات أن مجرد دقيقتين من الإلهاء يمكنها أن تكون كافية ان تقلل من إلحاح التركيز على السلبيات…المهم ان لا ندع الاحساس بالذنب يتسكع في اذهاننا .الشعور بالذنب يمكنه أن يكون مفيدًا. بجرعات صغيرة، ينبهنا لنصلح علاقتنا مع الاخرين،ومع انفسنا . لكن الكثير منه سام، وضار ، فهو يضيع طاقتنا العاطفية والفكرية، يلهينا عن مهام أخرى، ويمنعنا من الاستمتاع بالحياة. ..اعلم ان الامر معقد اكثر مما نعتقد لكن علينا أن نسامح من حين لآخر نشعر أننا نفهم بالفعل ما نمر به. نقدم اعتذارنا ان اخطأنا حتى وإن كانت المرة الثانية والثالثة ، سنزيد من احتمالية أن يسامحنا الآخرين ويساعدنا في التخلص من شعورنا بالذنب ، وتنحل عقدنا .
وفي الختام اعلم جيدا انه ليس من السهل وقف هذه الدوامة العاطفية مهما ركزنا انتباهنا عليها كما أجد انه ليس من المستحيل التعامل معها . فهناك حدس علينا ايقاظه بداخلنا فقط، لنجعل نفوسنا تشعر ان هناك حيل واسعافات اولية نتعامل بها مع كل خطب المنا …
الأهم هو أن نعتاد الانتباه لتوازننا النفسي خاصة بعد المرور بالضغوطات والمواقف المؤلمة وما اكثرها في الظروف الراهنة.

اعدكم ان الامر سيتطلب الكثير من الجهد والوقت، ولكنه سيرفع من معناويتنا ….
وعلى امل اللقاء بكم في موضوع اخر بحول الله ..
فكرمكم لا يجارى مشكورين جدا على حسن تتبعكم ودمتم ترفلون في عافية وهناء

رشيد الموذن
المغرب

التعليقات مغلقة.