كَيْفَ الْعَزَاءُ … قصيدة بِقَلَم شُكْرِي عِلَوان في رثاء العالم الجليل فضيلة الشيخ صابر النادي رحمه الله على مجزوء الوافر

كَيْفَ الْعَزَاءُ … قصيدة بِقَلَم شُكْرِي عِلَوان في رثاء العالم الجليل فضيلة الشيخ صابر النادي رحمه الله على مجزوء الوافر

لَقَدْ أَرْمَدْتُ أَجْفَانِي
لِفَقْدِ الشَّيْخِ ذِي الْبَانِ

فَإِنَّ الْقَلْبَ مَحْزُونٌ
وَأَضْوَانِي وَأَزْوَانِي

فَشَيْخِي(صَابِرُ النَّادِي)
لَهُ بَاعٌ بِإِعْلَانِ

وَقَدْ كَانَتْ لَهُ النُّعْمَىٰ
عَلَىٰ قَوْمِي بِإِحْسَانِ

وَلَنْ نَنْسَىٰ عَطَايَاهُ
وَعِلْمًا لَيْسَ بِـالْفَانِي

صَئُولٌ فِي سَمَا عِلْمٍ
فَلَمْ يَسْأَمْ بِإِتْيَانِ

بِفِقْـهٍ كَانَ أُسْتَاذًا
فَنَسْمَعُهُ بِـإِيمَانِ

وَإِنْ تُسْنَدْ لَهُ دَعْوَىٰ
يَكُنْ حُكْمًا بِإِتْقَانِ

فَلَمْ يَحْكُمْ بِأَهْوَاءٍ
وَلَا يَسْعَىٰ بِأَضْغَانِ

وَبِالْحُكْمِ الَّذِي يَرْضَىٰ
بِهِ الْقَاصِي مَعَ الدَّانِي

يَجُودُ بِهِ عَلَىٰ قَوْمٍ
وَلَمْ يَخْشَوْا بِخِذْلَانِ

فَيَا عَجَبًا لِمُرْتَحِلٍ
نُشَيِّعُــهُ بِأَحْزَانِ

وَقَدْ كَانَتْ جِنَازَتُهُ
تَفِيضُ بِكُلِّ بُرْهَانِ

عَلَىٰ حُبٍّ وَتَقْدِيرٍ
لِذَاكَ الْعَالِمِ الْحَانِي

وَكَيْفَ الْيَوْمَ نَسْلُوهُ
وَمَا السَّلْوَىٰ بِإِمْكَانِ؟

فُيُوضُ الشَّوْقِ تَفْرِينَا
كَمِثْلِ الزَّرْعِ وَالْجَانِي

رَعَاكَ اللهُ يَا شَيْخِي
بِإِحْسَـانٍ وَغُفْرَانِ

وَأَسْكَنَكَ الْعُلَا نُزُلًا
بِجَنَّاتٍ وَأَفْنَانِ