كُنْ في عيوني
الشاعر أحمد محمد شعبان…. من مصر
قد غابَ نجْمي عن الساحاتِ مبتعداً
مَضى سريعاً أخافته إحتضاراتي
صرْت الغريبَ فمن ذا سوف يذكرُني
لمَّا ذهبتَ تلاشَتْ كلُّ راياتي
واستسلمت كلُّ أحلامي فوا أسفي
ضاعَ الهوى قدراً ضاعتْ حكاياتي
لمَّا نَظرتُ إلى من جاءَ يشْمتُ بي
أحسسْتُ أنك موجودٌ بأنَّاتي
إذا بصوتك يأتي كي يطمئنَني
يزيلُ عن روحنا تلك الحماقاتِ
أبْصَرْتُ في نظراتِ العين أسئلةً
تُحْيي قبورَ الرَدَى وتقيمُ أمْواتي
أضْحى ظلامٌ بَدَى في القلبِ يأْسرُني
نورٌ تلألأَ في قلب السماواتِ
أبْرمْتُ عهداً لكم غداً سأرْسلهُ
إلى سفوحٍ بها تعْلو نداءاتي
لا تترك الشوك ينْمو بين أوْردتي
وازرعْ بذورَ العلا تنْمو نجاحاتي
وضمَّني في حنانٍ كنتُ أعْهدهُ
في ضمَّةِ الحب قد طابتْ جراحاتي
هذي إليك فخذْها كي تحرِّرَني
ألقي عصاك لتمْحو كلَّ آهاتي
حطِّمْ بها طود جرحٍ ظلَّ يؤْلمُني
واصْنعْ بها قدراً يمْحوا معاناتي
كنْ في عيوني فإنَّ القلبَ في شغفٍ
إلى حبيبِ الصبى تهْفو مناجاتي
إنِّي لعهدٍ لنا ما زلتُ محْتفظاً
إنِّي لأجْلِ العلا أبْني حضاراتي
أنا الأميرُ وأرضُ الشعرِ ممْلَكتي
أنا المسيطرُ في جوِّ السماواتِ
اليوم أمضي وتفنى كلُّ عائقةٍ
كسرْعةِ البرقِ في قطع المسافاتِ
وقفتُ أنظرُ في مرآتنا عجباً
أنتَ الوجودُ وإنِّي من خيالاتِ
التعليقات مغلقة.