لأجل عينيّه بقلم د هبة صبحى البدوى
كلُّ ليلةٍ كانت تنادي عليه ، تفتحُ ذراعيها وتدعوه ليَلْتَهِمَها
لكنّهُ لمْ ينظرْ إليها ،لم يلتفت لجسدها الذى تأججت فيه النار التهاباً، كانَ يتركها ويذهبُ للمختبئين منه، المذعورين ،
المرتجفين، ويحصدُ أرواحَهم بلا أدنى شفقة .
لم تكنْ تعلمُ سرَّ إعراضهِ عنها، رغمَ أنها كانت تري فيه الخلاصَ من آلامها .
إلى أن سمعت تَمْتَماتِ شَفَتَىِّ صغيرها ذاتَ ليلة :اللَّهُمّ اشفِ أمى …اللَّهُمّ احفظ لى أمى.
فتناولت حبةَ الدواءِ وقررت مقاومةَ مرضها وتَشَبَثَتْ بالحياةِ لأجلِ عينيّه.
التعليقات مغلقة.