لاتكتبيني بقلم عبير عبدالمنعم
فلقد سئمت من الحروف الباردة
أمي صنعتني..
من البارود
عطرتني؛
بأسماء الحارات
رصعتني؛
بلاءات كثيرة
كسرت لي ضلعين حتى لا أنام
علمتني؛
كيف أرسل عين بإثر عين
حتى أتبين ما وراء العيون
حضاري أنا
ريفي أنا
متسلط أنا
لكنني أحبُكِ
لا تكتبيني..
أكره اصفرار الورق،
رائحة الزمن
عندما تفوح من أعين القارئين لنا..
لست شاعراً؛
ولا أملك غير رزنامة تعج بالألم
ولكِ أضلع من فيروز وعطر من قرنفل
لك ينابيع بكر من مسرات
فقط؛
خبئيني بين كل هؤلاء
لكن لا لا تكتبيني
التعليقات مغلقة.