لاتُغضبوه ….شعر مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ملكَ الملوكِ مُصوِّرَ المخلوقِ….. قد كانَ بالإخباتِ جدَّ خليقِ
لاتُغضبوهُ فترجعوا بندامةٍ….. كحُنينِ ذي الخفينِ وابنِ زُريقِ
لمَّا رأى ربُّ العبادِ عبادَهُ…..والكونَ في ظُلَمٍ وطولِ عقوقِ
قد أغضبوهُ وبالغوا في حربِهِ…… وقد ارتضوا بالحقِّ كلَّ طريقِ
صاروا على نهجِ الهوى وتحرَّروا……من نهجِهِ والخلقُ غيرُ طليقِ
طرحوا الهُدى واستبشروا بطرائقٍ….. تدعوا إلى الهلكاتِ والتمزيقِ
بعثَ الإلهُ إليهمُ من جُندِهِ…… ما لا يُرَ بالعينِ من مخلوقِ
فاقتصَّ للضعفاءِ من أهلِ الدنا….سبحانَ ربكَ ليسَ بالمسبوقِ
هو فيرسٌ لكنْ جهلتم كُنههُ…..أينَ الحضارةُ واقتحامُ النيقِ
هيَّا ادفعوهُ وقد صعدتم للسما…… ورميتمُ بالشُّطبِ كلَّ فريقِ
هذا هو الدرسُ الذي لم ينسهُ…..من كانَ ذا وعيٍ وذا توفيقِ
ودواءُ هذا الداءِ عندَ مليكِهِ…..لو تعلمونَ بررتُمُ بحقوقِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.