موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لارا عاشقة الورد… سامي حنا

512

لارا عاشقة الورد

سامى حنا

لارا ، هذه السيدة العجوز التي تركب قطار مدينة الأمل إلى آخر محطة ثم تعود لبيتها كل يوم وتختار دائماً مقعداً بجوار النافذة وتفتح زجاج نافذة القطار بين الفينة والأخرى وتخرج لفافة من حقيبتها وترمي أشياء منها إلى الخارج ، ويتكرر هذا المشهد تقريباً كل يوم ، وذات يوم استرعت انتباه أحد المسافرين و سألها قائلا: ( ماذا تصنعين أيتها السيدة الطيبة ؟

فردت عليه: أنا أقذف بذور الورد.

ورد بسخرية : بذور ماذا ؟؟؟

أجابته : نعم أنا أنثر بذور الورد، لأني أنظر من النافذة و أرى أن الطريق موحشة ، ولدي رغبة و طموح أن أسافر و أمتع نظري بألوان الزهورالفاتنة .

ضحك الرجل ساخراً من كلامها و رد عليها: لا أظن ذلك فكيف للزهور أن تنمو على حافة الطريق.

ردت: صحيح أعلم أن الكثير منها سيضيع هدرا و لكن بعضها سيقع على التربة الخصبة ، و سيأتي اليوم الذي ستصبح فيه تلك البذور زهوراً .

قال الرجل: لكنها تحتاج للماء .

ردت عليه السيدة: انا أعمل ما علي و هنالك أيام المطر .

نزل الرجل من القطار و هو يفكر أن هذه السيدة العجوز قد أصابها الخرف ومرت الأيام تتلاحق وركب الرجل القطار وبينما هو جالس والقطار يسير إذ به يلمح زهورا قد نمت على حافة الطريق وتغير المنظر وتعددت الألوان فقام من مكانه ليرى السيدة العجوز فلم يجدها.

سأل الركاب الأخرين عنها ، قالوا أن العجوز توفيت منذ شهور .

تحسر الرجل على موت العجوز …… وقال في نفسه: الزهور نمت ، لكن ما نفعها فالسيدة العجوز قد ماتت و لم ترها ، وفي نفس اللحظة وفي المقعد الذي أمامه ، سمع الرجل فتاة صغيرة تخاطب أباها ويملأ وجهها البشر والسعادة تقول لأبيها : أنظر يا أبي إلى هذا المنظر الجميل ، انظر الى هذه الزهور ، إنها جميلة جدا ، ورائعة جداً .

حينذاك أدرك الرجل معنى العمل الذي قامت به السيدة العجوز.

حتى وإن لم تمتع نفسها بمنظر الزهور إلا أنها منحت هدية جميلة للناس.

التعليقات مغلقة.