لازِلْتَ تسألٌ من هي بقلم مدحت رياض
لازِلْتَ تسألٌ من هي ؟ بقلم مدحت رياض
هِيَ إِبْنَةٌ الْجَارِ الَّذِي
فِي الْحَيِّ يَسْكُنُ قُرْبَنَا
يَدْمَى الْفُؤَادُ لِبُعْدِهَا
وَيَهِبمٌ شَوْقًا إِنْ دَنَا
مَا عٌدْتٌ أَسْكٌنُ دَارَنَا
فَالْعَيْنُ صَارَتْ مَسْكَنَا
تَمْشِي الْهُوَيْنَةَ فِي الْخٌطَا
فَيَفُوحُ عِطْرٌ السَّوْسَنَة
هِيَ غَادَةٌ شَامِيَّةٌ؟؟
بَلْقِيسُ تَسْكُنُ حَيَّنَا؟؟
خَطَفَتْ فُؤَادِيَ بَلْ أَنَا
أَْسْلَمْتُ قَلْبِيَ مُذْعِنَا
لَا تَلْتَفِتْ لِمِزَاحِنَا
كِالسَّهْمِ تَمْضِي بَيْنَنَا
وَعُيُونُهَا نَهْرُ الْفُرَاتِ
أَمِنْ دِمَشْقَ يَمُرُّنَا؟؟
هُوَ لَمْ يَكُنْ مَحْضَ إِنْتِظَارٍ
كَيْ تَمُرَّ كَمَا السَّنَا
بَلْ كَانَ طَيْفًا لِلْمَحَبَةِ
فِي الضُّلُوعِ وًمَسَّنَا
مَا إِنْ تَمُرُّ كِمَا النَّسِيمِ
فَذَاكَ مَبْلَغُ عِزَّنَا
هِيَ غَادَرَتْ قَبْلَ الصَّبَاحِ
فَغَابَ عِطْرُ صَبَاحِنَا
هِيَ مَا سَيَبْقَى مِنْ شَتَاتٍ
إِنْ تَمَزَّقَ شَمْلُنَا
هِيَ بِنْتُ بَغْدَادَ الْأَبِيَّةِ
وَالْعِرَاقِ وَمَجْدِنَا؟؟
هِيَ مِنْ دِمَشْقَ وَلَمْ تَزَلْ
تَبْغِي الْعُرُوبَةَ هَا هُنَا؟؟
هِيً إِبْنَةُ الْجَارِ الَّتِي
فِي الْقَلْبِ تَسْكُنُ بَيْنًنَا
هِي مَنْ لَهَا كُلُّ الدِّيَارِ
وَمَنْ تَنَكَّرَ أَوْ جَنَا
سيفُ الحياءِ يصدُّهُ
وَيَمُورُ قَهْرًا مَنْ بَنَى
هِيَ مِنْ هُنَا
بَلْ مِنْ صَمِيمِ بِلَادِنَا
هِي سَطَّرَتْ كُلَّ الْمَلَاحِمِ
فِي عَظِيمِ وُجُودِنَا
هِي قِصَّةُ الْمَجْدِ الْعَتِيقَةِ
فِي الْحَيَاةِ وَدَرْبِنَا
هِي إِبْنَةُ الْجَارِ الَّتِي
فِي الْقَلْبِ تَسْكُنُ هَا هُنَا
التعليقات مغلقة.