لاعبة الوقت الضائع …شعر : هشام الشرقاوى
من ديوان ( استقالة شاعر )
قلت : الوداع
هل كنت تعتقدين أنك غايتى؟
أو أننى – كرست كل الوقت لك؟؟
كشى ملك
الفيل ضـــــــــــاع
كم قلت : إن هناك شيئا لا يباع
وظللت عامدة طوال الوقت
ألا تفهمى
وأنا أحاول دونما جدوى
وأنت تراوغين
وتقسمين
بأن حبك فوق قدر المستطاع
وبأن قلبك – كالسماء
و بأن أزهارى التى
فى دفتر الدرس القديم
تبوأت بين الحروف الخضر مقعدها
و جاشت بالبكاء
و تذكرتنى ثانية
أغبية تلك الزهور السود؟؟
أم متغابية؟؟
ماتت لديك الطابية
والثانية
وعشيقك المدفون فى نهديك
يحلم بالكثير
مازال يجهل عن حكايتنا الكثير
مازال يمخر فى عباب الحلم
مؤتزرا ثيابا من حرير
مازال يمسك بالعصا
ويقول: تلك لمن عصى
هذى القوافل لن تسير
هو لا يهش – ولا ينش
ولا يغار – ولا يغير
كشى ملك
مات الوزير
مات الذى جمع الكثير
مات الذى سحق العساكر
واستباح الحق
واعتقل الشعاع
لم يبق عندك أى شئ
للهجوم – وللدفاع
**
قلت الوداع
هل تفهمين صغيرتى معنى الوداع؟؟
**
للمرة الألفين
تعتقدين أن الرشفة الأولى
ستسكرنى
وأن النقلة الأولى
ستفقدنى اتزانى
ثم يغلبنى الصداع
للمرة الألفين
يلقيك التلعثم فوق كفى
تتركين الشاى يبرد
تذكرين الله فى وقت الضياع
الفيل ضاع
وحصانك المشلول ضاع
والسيد استغنى – فباع
وعشيقك الدجال يحلم بالترقى
ثم يقنع أنه حتما – هلك
نفذت جميع سجائرى
وتسرب الإلهام منك
كشى ملك
مازلت يا سمراء لا تتعلمين
مازلت لا تتفهمين
أنا لن أكون مراهقا
فى الأربعين
هل كان عندك أى شك؟؟
مازلت تعتقدين
أنى تاجر – ومراهق
تغتالنى الأزرار – حين تفك
ما أسهلك
للمرة الألفين أشرب قهوتى
وأقول لك
لو شئت – نلعب لعبة أخرى
فقد مات الملك
شعر : هشام الشرقاوى – ديوان استقالة شاعر
التعليقات مغلقة.