لا بقلم هيفاء نصري – سورية
لا
لا للحبِّ المَبتورِ
لا لتسوّلِ الشوقِ على أرصفةِ الانتظار
لا للرسائلِ المكتوبةِ كالكلماتِ المتقاطعةِ
لا لعواطفِنا الضبابيةِ كالألغازِ ،
دائماً تحتاجُ حلولا
حبُّكَ يُطلقُ سراحي من ذلكَ كلِّه
ينفخُ في روحي
حتى أصيرُ غيمة
ويهمسُ امطري حيثُ شئتِ ….
يداكَ الزاحفتان بلا استئذان
تفكُّ حبالَ العزلةِ عني ..
أيُّ حمقاء أكونُ
إذا لم أستسلمْ لحبِّكَ
لوجعِّكَ المنحوتِ على بذورِ القطنِ
لقلبِكَ الراعي يهشُّ بعصاه
فأسيرُ إليه طائعةً
ثمّةَ ما يجعلُ حبَّكَ لوحةً سوريالية ً
تحتملُ ألفَ معنى
مثلُك أنا لا أؤمنُ بالحبِّ
من القبلةِ الأولى
ولا أؤمنُ بالعناقِ العابرِ
كقطاراتِ اللهفة
ولا أؤمنُ بالغرامِ المسفوحِ
على صهوةِ مكالمةٍ هاتفية
سأحبُّكَ ولن أفشلَ هذه المرّة
عاشقةٌ أنا بقرارٍ مدموغٍ
بختمِ العقلِ لا الرغبة
التي كانت تقودُني دائماً إلى الهاوية..
مع حبِّك ،
الإقتحامُ هو الوسيلةُ الوحيدة
للوصولِ إليك
ولن أعدمَ في الوصولِ إليكَ وسيلة
التعليقات مغلقة.