لا تسأليني …بقلم الشاعر التونسي الحبيب المبروك الزيطاري
و لا تسألي عن وُجومي و حالي
و قد ضاق قلبي بِما لم يُقلْ 1
و كلَّلتُ صَمتي بِتاج الجَلالِ
رَسُولُ الكلامِ بَريقُ المُقلْ 2
و يُخبر عنِّي سُهادُ اللَّيالي
و يَشهَدُ حُبِّي اللَّظى المُشتعِلْ 3
فلا تَبحثي عَن جوابِ السُّؤالِ
فَقد تَرجَمَ النَّبضُ ما لم تَسَلْ 4
ستَعرِفُ انِّي صَدوقَ المَقالِ
و تَفهمُ أنِّي الهَوَى و الأمَلْ 5
و تَهفُو مُنايَا لِنيْلِ الوِصالِ
و تَحتارُ نفسي فكيفَ العَملْ 6
و تشتاقُ عيني لِسحرِ الجَمالِ
و يَشتاقُ ثَغري لفَيضِ القُبلْ 7
وأعزف لحني بِرغمِ المُحالِ
و أَحلمُ دَوما بكأسِ العَسَلْ 8
و مَجلِسُ اُنسٍ بِنَسج الخَيالِ
و أبياتُ شِعرٍ بها أرتَجِلْ 9
و أَمْضي خَفيفا طَليق العِقالِ
و أعزِفُ لحنَ الهنا المُحتمَلْ 10
فهل ينتهي الحُلم بالإكتمالِ
و هل يَفتَحُ الفَرْحُ باب الأملْ 11
التعليقات مغلقة.