لا تسخروا بقلم عبد الصاحب ابراهيم أميري
يا صاحبي
أمر جال بخاطري
باتت ثقافة، حضارةَ و عنوانا
سلاح
رصاصاته بالمجان
نحارب به من أردنا،
سلاح اللسان
للتسقيط والاطاحة والابادة والفناء
السخرية سلاح
السخرية ليست مزاحا.
بها غلبونا ،
بها أخذوا منا الأوطان
،،،،،،،،،،.،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.،،،،،،،،،،،
يا صاحبي
السخرية منذ الأزل
كانت سلاحا
بها غلبونا
بتوزيع الألقاب بالمجان
بالتشهير الرخيص بالالوان
هذا الأبيض،.وذاك الأصفر، وهذا الأسود وهذا المليان
هذا الابكم، هذا الحقير، وهذا الوضيع ، وذاك اللقيط وهذا الجبان
الأعور، الابرص، الجزذي، الأحدب، وانت النعسان
الاجرب، الخنيث، الساقط. الخسران
والطيب فينا الكسلان
العالم صاحب النسوان
فاصبحنا دون ندري
ذي لقب حقير
قتلونا بسلاحهم الخطير الرنان
بسلاح السخرية والتشهير
،،،،،،،،،،،،. ،. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.
يا صاحبي
أخاف عليك سوء العقاب،
كفى بالله
لا تسخروا كفى
كفى القتل والتنكيل بالحرام
كفى بصاحب القرآن
بقول صاحبه
ويل لكل همزة لمزة (1)
كفى
لا تسخروا مني
انا البكاء
،،،،،،،،،،،،.،،. ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يا صاحبي
لا تسخروا مني. لا تسخروا
كوني ابكي بانتظام
دون إذن واستأذان
ابكي لكل
مريب يثيرني.
لكل مريب يخيفني
انا اكره البطش والعدوان
البكاء عنواني
قلبي الرقيق هويتي
البكاء أسمي
انا لست بمجنون
لا تسخروا مني
انا البكاء
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.،،،،،،،،،،،،،
يا صاحبي
أتدري لم ابك
لوطني السليب
لجرحي العتيق
لفلسطين والقدس وقبلتنا الأولى
ابكي للمشردين في الشام
ابكي لليمن
للعراق
للبنان
ابكي للزيف ورجال الجرذان
ابكي للانسانية في كل مكان
،،،،،،.،،،،.،،،،،،،،،،،. .
ياصاحبي
أن أحببت أن تسخر، اسخر مني
انا البكاء
ابكي للظلم الذي بات عنوانا
ابكي للمظلوم الذي لا يتاؤه
ابكي للحسين المظلوم، وكل مظلوم
ابكي لوطني الغارق بالدماء
قتل، بطش، تهديد وفناء
ابكي للسماء
ابكي لوالدتي ام العناء
انا البكاء صاحب العزاء
ابكي لضيق قبري، يوم الجزاء
عبد الصاحب ابراهيم اميري
،. ،،،،،،. ،،،،. ،،
(1) القرآن الكريم، وَيْلٌ أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله).
التعليقات مغلقة.