موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لا تقتلوا النجوم.بقلم.عصام فاروق

590

لا تقتلوا النجوم.بقلم.عصام فاروق

إلى اللجان الإلكترونية التي تبحث عن أي شيء تافه تُلهي به الشعب المصري، وإلى كل متربّص على مواقع التواصل الاجتماعي أقول: قتلتم الفن الجميل والذوق الراقي برفعكم قدر فقاعات الهواء المسماة بالمهرجانات، حتى أصبحت تملأ الآفاق، وأصبح الشباب لا يعرفون ولا يقبلون ولا يسمعون إلا هذا النوع من الموسيقى والكلمات التي لا معنى لها أو المسفّة، والتي تسيء إلينا وإلى فننا وإلى رموزنا. تواكب مع ذلك تراجع في عدد مؤلفي الأغاني لعمالقة الغناء في مصر، أمثال محمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد ثروت وهاني شاكر وهشام عباس وخالد عجاج وإيهاب توفيق وحميد الشاعري، وأصبحنا لا نسمع منهم إلا ما يُعدّ محاولة للبقاء على الساحة، وإن قلّ. وعندما بدأت الحفلات السعودية التابعة لهيئة الترفيه في تكريم رموز الغناء في مصر والعالم العربي، ومنها حفل تكريم روح الفنان الراحل محمد الموجي، وحفل تكريم الفنان الجميل هاني شنودة، مع تكريم نجومنا بحفلات فردية كحفل أنغام أو جماعية مثل حفل نجوم كاسيت 90، من هنا بدأت هذا الحفلات تستضيفهم، وعاد الجمهور لشراء تذاكر لحضور حفل لأحدهم ما أعادهم إلى الساحة الفنية مرة أخرى بعد غياب. وبدلاً من أن نشجعهم ونسعد بعودتهم، أعد البعض العدة لذبح هؤلاء الفنانين للمرة الثانية، وذلك بالتربص لأي كلمة أو إيماءة من الفنان للدولة والهيئة والجمهور الذين دعوه وأعادوه إلى خشبة المسرح وعبروا له عن حبهم وسعادتهم بهذا الفن الجميل الراقي، وأشعروهم بأنهم ما زالوا قيمة وقامة حية، نحبهم ونقدرهم ونقدر ما صنعوا من تاريخ للفن العربي وأصبحوا جزءًا منه. ما الذي يضير الإسكندرية بأن قال الفنان محمد الحلو “عمار يا سعودية” تكريمًا للدولة والجمهور الذي أكرمه وأسعده بالغناء معه، مؤكدين أنهم يحبونه، فأحب بطريقته أن يقول لهم “وأنا أيضًا أحبكم”. لا أعلم سببًا مقنعًا لكل هذه الزوبعة التي أثارها البعض لمجرد تغيير كلمة “وعمار يا إسكندرية” بقوله “وعمار يا سعودية”، هل هذا يعني أن الإسكندرية لم تعد عمارًا، أو أنه غيّر كلمات الأغنية بشكل يضر بها، بالطبع لا فكلمات الأغنية محفورة في قلوب المصريين والعرب كما قيلت أول مرة، وكما حفظناها، ولن تؤثر هذه المجاملة في تراثية الأغنية، فكفاكم هراء. اتقوا الله واهتموا بما ينفع وما يجمع وما يلمّ شمل العرب، لا ما يفرقهم، تيقّنوا من قلوبكم وأكِّدوا على أننا جميعًا أمة واحدة، ولنقل جميعًا من قلوبنا “وعمار يا كل دولة ومدينة عربية”، فهذا شيء نفخر به، ولا يقلل منا أبدًا وستظل مصر بلد الأمن والأمان والحضن الدافئ لكل عربي.

التعليقات مغلقة.