لا تَثْريبَ عليكمُ اليوم” بقلم.. محمد أبو النصر
“لا تَثْريبَ عليكمُ اليوم”
هكذا بكل سهولة يا يوسف؟
- رموك في الجب..
- جاؤوا بدم كذب، واتهموا الذئب.
- أبعدوك عن أبيك، وكانوا همزة قطع ببنك وبين أخيك.
- كانوا السبب في أن تكون خادما في قصر العزيز.
- كانوا السبب في مسلسل مراودة امرأة العزيز.
- وبسبب هذا لبثتَ في السجن بضعَ سنين..
و الوالدانِ في أشد الشوقِ إليك والحنين..
-“إن يسرقْ فقد سرقَ أخٌ له من قبل” قالوها بغباء.. - ولم تقصرّ معهم في الميرةِ والعطاء..
وبعد كلّ هذا الجفاء :
لا تثريبَ عليكمُ اليوم!
حقا..
إنها أخلاق الأنبياء.
إنها القلوب الكبيرة التي تنسى أخطاء الزمان؛ لأنها قلوب معلقة بالسماء.
وعلى مِنواله جسّد هذا العفوَ محمدٌ خاتمُ الأنبياء..
حين قال لصناديد مكة الذين أخرجوه، وحاربوه، وناصبوه العداء :
(اذهبوا فأنتم الطلقاء)
كم نحن بحاجةٍ للعفو..
في شهر العفو..
-بحاجةٍ للتسامحِ في شهر الكرم..
وكله عند الله العَفُوّ..
فليكنْ شعارنا اليوم :
“لا تثريبَ عليكم اليوم”
التعليقات مغلقة.