موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” لا نوافذَ للضباب”…حميد محمد الهاشم

90

” لا نوافذَ للضباب”…

حميد محمد الهاشم

” لا نوافذَ للضباب”

ساعات الهروب…
الهروب من الهروب..
إلى الهروب..،
ملاذ بلا ملاذ..
بأسوار كلما داعبتها الريح،
رفع النهر يديه ملوحاً…لي،
لي أنا الذي لستُ لي،
لا شيء لي،
غير طريق يلملم آخر غيماته،
من سماء المحطات،
كي تمطر القطارات تلك،
حقائبا وسع مدينتي الهاربة،
ساعات..
تطرق أبواب الغيب،
غيب أخضر على كتفيه ، أحرث حقولي الجرداء،
أوقات خارجة عن قوانين شراييني المالحة،
عند غليان عشبيَ الماكر،
تُصالِحُ تمرّدَ الأشجارِ في دمي،
تبارك عطشي،
تبارك….
موتي الذي أهرب إليه الآن،
وتبارك.ُ.
هروبه مني غداً،
بدأتُ هارباً وانتهيتُ ميتاً،
مرحى لي، وأنا أحمل حقيبتين لهما،
أموتي يشبهني؟
أنا الراحل نحو الخلف،
بقطار يملئه شبحٌ لي في سكك الضباب،
هذا الضباب يلاحقني مذ أن كانت أحشاؤه قصائداً لي،
أنا الذي لست لي،
كما الحلم،
كما الطريق،
كما هي،.
جسر بينها وبين هي…
مدينة من البرق،
بلاد من الوميض والرؤية،
كم أحب موتي مُعلّقَاً،
بين السحاب والبرق والرؤية،
لكني لست أنا، حين تدّق عقاربُ وقتي،
أبواب الضباب،
وهي كما هي،
والهروب كما الطريق،
وأنا كما أنا،
لا أجيد الإشتعال بين شفتي كبريتها الأزرق،
يا ألهي،لِمَ لست جميلا مثل موتي الأبيض؟
والبرق يلتف حول خاصرة مدينتي،
بين هسيس الصمت وشَرَارِ الكلمات،
مدينتي يسكنها شبحي العاطل عن أن يكون أنا،
لا أجيد الإشتعال، فأنسل كخيط حرير بين شرنقة الرحيل وفراشة البقاء.
لا ودائع بين الودائع غيري،
حقا..لا ودائع إلاّ أنا،
لا أجيد الاشتعال، فأضيء كأجمل ليل مازال يُطفئني،
ما زلتُ أُطفِئهُ،
حين سكنتُ، ورحلتُ ، وتنفستُ سحاب المجرة البعيدة،
تلقي التحية فأبدأُ حيث بدأَتْ،
وألقي التحية فأخرج وليدا من فوهة المجاز،
وتلتقي التحية بالتحية،
وتلتقي الليلةُ بالليلةِ،
أكون ظناً حقيقياً في رمال تبتلع الظنون،
فماذا أنا،وماذا هي؟
.؟…….
…….؟…
سلام على الموت الجميل،
سلام على صمت الإشتعال،
سلام إلى مطر بعيد يأتينا،
بلا حقائب دافئة للشتاء،

حميد محمد الهاشم/ العراق

التعليقات مغلقة.