لا نوستالجيا
رمضان عبدالحميد زيدان
.
بلغَتْ نصابَ أسايَ كلُ ضلوعي
فكأن طُهْري في زكاة دموعي
.
صلَّيتُ خلف بهارج الدنيا هوىً
لكن ويا أسفى بغير خشوعِ
.
ما هكذا الأيام يُتلى شِعرُها
لَحَنَ الإمامُ وجاء بالممنوع
.
أمسٌ وكأسٌ والنديم وحاضرٌ
وتكلُّفٌ من شاعرٍ مطبوعِ
.
لا غرو فالأضداد رغم صحيحها
أخذَتْ بمتن حديثها الموضوعِ
.
صوتان من ماضٍ صدىً وتوهُّمٌ
كانا وكنت ولم نفز برجوعِ
.
لمّا نظرتُ الرحلَ فوق مطيَّتي
أبْديتُ من فرْطِ النفاذِ خضوعي
.
فتّشتُ في جنْبَيَّ لا نوستالجيا
حلّ الظلام وقد فقدت شموعي

.
التعليقات مغلقة.