موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لا والله لن يحدث أبدا بقلم سنية أبو النصر

247

لا والله لن يحدث أبدا

بقلم سنية أبو النصر


انت من الأن ميت… أفهمت؛ ميت…👨🏽‍⚕️

اخرج ولا تريني وجهك مرة ثانية…
ولن يسامحك الله علي فعلتك وكسر ظهري وأن جعلتني أضحوكه بين الناس…

لم ينطق أحد سواه بكلمة ولا حتي أمي… تخلوا عني… وتركوا العنان لوالدي لطردي من البيت …

لملمت ماتبقي من نقسي ورحلت وانا منكسر ذليل … ابحث عن مأوي وأمان في مكان اخر … وددت لو صحت بوجوههم… وأسمعت العالم كله صوتي

انا انثى مكتملة الأنوثة… وقد خلقني الله هكذا… والقفص الجسدي الذي سرت سجينا به عمري كله … قد كتب الله لي التحرر منه الأن…

ماذا تريدونني أن أفعل…
هل اغادر الحياة لأرضيكم وأغضب خالقي… ارحموني يرحمكم الله..

كان خطأ من؟!
خطأ أمي التي لم تلاحظ اني لست كباقي الذكور …

ام والدي الذي لم يشعر كل تلك الأعوام باختلافي عن باقي الأولاد…

لماذا لم تسع جاهدا لتبحث عن عدم نشاطي وانا طفل وان هناك خللا ما في بعض اعضاء جسدي

والمجتمع هذا الذي يرفض إرادة الله… ويرميني بكلمات التحرش والإيذاء النفسي وأحيانا الجسدي… بسبب تصحيح اعوجاج خاطئ… كان لابد من استقامته…

أصبحت وحيدة بلا سند…
لم يتبق من أسرتي في حياتي إلأ ابنة خالتي الطيبة إيمان …
هل ستكمل معي الطريق؟!
لا أعلم…

وبعدها هاجمتني اللوائح والقواتين بكل شراسة… اوقفوني بالعمل كمدرسة حتي أغير نوع جنسي في كل الأوراق الرسمية… من شهادة الميلاد حتي عقد العمل بالمدرسة الخاصة…

واصبحت بلا عمل بلا مأوى
وقد نفدت كل نقودي ولما يتبق إلا القليل بجيبي… وإن نفد سأصبح في الشارع…احتار دليلي…
ماذا افعل ياربي…

واذا بالباب يطرق…
فدق قلبي معه…وجاءت في مخيلتي أمي للحظات لا أعرف لماذا … من الممكن ان تكون هي بالفعل … لم يكن قلبها بهذة القسوة… ربما اشفقت علي حالي وجاءت لتساعدني… فسارعت وانا فرح… لفتح الباب …
فكانت مفاجأة اخري في أنتظاري

تقف علي الباب بحقيبة ملابسها صعقت من ذلك التصرف… لن يتركك أباك ولا أمك تتركين البيت بهذه السهولة ياإيمان

لقد فرت ابنة الخالة من الأسرة لتعيش معي وتقف بجواري…

لااخفيكم سرا… كنت اكثر من سعيدة بهذا التصرف…
بل كنت في أمس الحاجة إليها الأن… وأكثر من أي وقت أخر… لكن خفت عليها من النتائج المظلمة من الأسرة والمجتمع… فلن يرحمها أحد…

ولكن كان ردها رادعا وصارما

لقد اختارتيني من البداية ان أكون بجوارك… وكان ذلك قرارك بدون حتي ان تعرضي علي الأمر… غضبت في البداية منك لكن علمت بعد ذلك … مدى قربي اليك يارفيقة طفولتي وشبابي …

كاملة ياابنة الخالة
سأعيش معك… حتي تتخطي كل تلك العثرات وتعيشي باستقرار كباقي البشر…
ولا تفكري في اي شيء… واتركي الأمر كله لله…

تقبلت الأمر لأني لا أملك غيره… غادرنا المدينة… وجلسنا في إحدي المراكز القريبة من البلدة … لا يعرفنا احد ولا نعرف احدا … وعشنا انا وبنت خالتي عامين كاملين انقطعت من خلالها كل أخبار العائلة…
كان طريقا شاقا لتغيير نوع جنسي… ولكن مع الإصرار والأمل فعلتها…

عملت إيمان بشهادة الإعلام كمساعد مخرج بإحدي البرامج…

اما أنا كان أمري أسوأ
فلن تقبلني اية مدرسة بدون أوراق رسمية… ففكرت بإعطاء دروس تقوية لتلاميذ الحي… وبتلك النقود اصرف علي تلك الأوراق اللعينة…

والحمد للهوبعد معاناةالأن الأوراق كلها بين يدي سليمة بعد تصحيح جنسي…
وذهبت لأبحث عن عمل كمدرسة في إحدى المدارس المجاورة … وللأسف لم انجح… كلما علم مدير المدرسة بالأمر رفض رفضا قاطعا دون أسباب

اقنعتني إيمان ان لا اقيد نفسي في مجال التدريس وجلبت لي عملا أخر… مترجمة لبعض الأوراق وتحويلها للغة العربية…
سعدت بذلك العمل… واعطيته كل طاقتي… واجتهدت فيه… والحمد لله انا مستريحة الأن نفسياً…

حتي جاءت بنت الخالة بخبر جديد لم اتوقعه…

تحكي بسعادة وخجل… عن تودد إحدي زملائها بالعمل وأنه يريد خطبتها …

لا اعلم لماذا غضبت… ورسمت علي وجهي ابتسامة مزيفة… وانا بداخلي لا ارغب بأن تتركني… لكنها سنة الحياة…

شعرت إيمان بما يدور في خاطري وقالت

لابد ان تتزوجي انت أيضاً ياكاملة…
لن تستقيم حياتك الا بإنشاء أسرة… وسوف اساعدك بذلك الأمر

لم يشغل هذا الأمر تفكيري من قبل … ومن وقت ان قالتها… ولدت بداخلي رغبة لإثبات ذاتي… امام اهلي والمجتمع… نعم سوف افعلها ياإيمان …

اعلم ان أمر زواجي ليس بسهل لكنه ليس مستحيلا… ومرت الأيام… وانشغلت بالعمل… وبدأت في ترجمة بعض الروايات الغربية لتحويلها للعرببة… علي الطبيعة المصرية… وكان ذلك الأمر يروق لي… وبعد فترة تعرفت علي كامل…

كان ذلك مضحكا…ان اسمه مرتبط بماضي ظننت انه فني…وكأن الزمن يذكرني به

كامل مهندس ديكور…تعرفت عليه من خلال خطيب ابنة خالتي اسعد…

بدأت بيننا في بادئ الأمر هوايات مشتركة كحب الموسيقى… وعشق للأثار المصرية… وتعلم اللغة الفرعونية… وماشابه ذلك

ومع الوقت صارت بيننا مشاعر مشتركة… واعترف لي بحبه…
لكني طبعاً كنت مترددة… فكتمت مشاعري عنه وكنت اتهرب منه في كل وقت…
فسألتني إيمان أتحبينه

نعم أحبه ياإيمان ولكن كلما زاد حبي له زاد قلقي إن هو علم بالأمر… احتفاظي به كصديق خير من أن يعلم حقيقتي فيهرب ووقتها اكون قد خسرت الحبيب والصديق معا… قررت ان لا ابوح له بسري…

انتظروني الجزء، الأخير يوم الأتنين القادم ان شاء الله

التعليقات مغلقة.