لا يزورني الثلج بقلم.مرفت شتلة
لم يزر الثلج أرضي أو يسقط يومًا في قلبي، حينما كان الجميع يشكو الصقيع؛ كنت أجلس أدفئ نفسي بالود والحب، أنثره فوق البرد، تسقط قطرات ناعمة على جبيني؛ فأصبح نور الدروب وهادي التائهين، نبضاته لا تكف عن صنع الجمال حولي، حينما شابت أغصان غيري؛ كنت أعدو حول واحة ألوان مزهرة، تجرح الأشواك غيري؛ أزيلها فتبتسم بين أصابعي و تلين، تُقبِّل كفيّ وترحل، حينما غزت الشيخوخة نفوس البشر؛ لم أترك تلك الطفلة ترحل، حينما تبكي الوحدة أدندن لها أنشودة تهدأ و تنام وتستيقظ فجر الأيام تزرع كل زهرة بلونٍ من ألوان البستان.
فيسألونني من أين أتيت بربيعٍ مزهر وشمس تشرق كل آذان، حينما تضرب أحجار البرد نوافذهم؛ أجيبهم أن أبي صنع خزانا قديما لا ينفذ أغلقت أمي فوقه النوافذ وعلَّقت فوقه بذور مروية تزهر وتزهر؛ فتعلو أشجاري وزهور وجنان؛ فيغدو ربيعا تزوره طيور مهاجرة، تعلمت معنى الحياة والاستقرار، تزاحم الحب بجوار الحب تزيد داخل قلبي الدفء؛ فكيف بالله عليكم يزور قلبي الثلج.
التعليقات مغلقة.