لبيكِ فلسطينُ فداءً….شعر .وجيهة السطل على بحر الخبب
قهرٌ والعالمُ لا يسمع
وبصوتٍ مهترئٍ جَعجَع
شكرًا فيروزُ ومعذرةً
لهديرٍ يجعلُنا الأسرع
كنّا بالأمسِ نردّدُه
وننادي: سيفٌ فليُشرَع
ونظلُّ خيولًا مُسرَجَةً
لا ترضى الذلَّ ولا تخنَع
ونُطلُّ على مجدٍ سامِ
مِن بابِ التاريخِ الأوسع
لبيكَ أيا وطني إنّا
أعلنّا الثأرَ ولن نُخدَع
لن نتركَ أرضَكَ ثانيةً
وبِنارِ جرائمِهم نركع
فهديرُ الحقِّ لِمَن ظُلِموا
قد أضحى طوفانًا أفزع
وشيوخٍ أضحَوا أشلاءً
ونساءٍ تحتضِنُ الرُّضَّع
وصراخُ الأطفالِ الجرحى
يعلو للعالمِ كي يَسمع
والبيتُ ركامًا فوقهمُ
لدماء الأهل غدا منبع
والغربُ وأمريكا أعطَوا
للقاتلِ ضوءًا كي يشبع
(والياهو) المجرمُ نيرونٌ
بدمارِكِ غزّةُ يتمتَّع
غدّارٌ باتتْ بغيتُهُ
إنهاءَ وجودي بالمدفع
وأتى للصحبِ بأعذارٍ
حقٌّ مشروعٌ ما أصنع
ديسَت في الصبح كرامتنا
وأتيتُ لأنتقِمَ وأَصرَع
ذئبٌ كذّابٌ كمْ تعوي
من دَمِنا تمتصُّ وتكرَع
هلْ قولُك إنّي أقتلُهم
لأدافعَ عن نفسي، يَشفع؟
يا مَن صدَّقتَ أكاذيبًا
ودعمْتَ القاتلَ إذ أدمغ
أدعوكَ لتسمعَ قصّتنا
نحكيها للدنيا أجمع
سنوات طالتْ شدّتُها
والغمُّ بغزّتِنا يقبع
وحصارٌ يرفضُ أن نحيا
ويُكبِّلُ أذرُعَنا الأربعً
ويلاحقُنا ويساوِمنا
وسيوفُ الغدرِ لنا تُشرَع
ماذا تتوقّع مِنْ شعبٍ
يتحدّى الظالمَ أن تسمع
أطفالٌ أبطالٌ رضعوا
تقديسَ الأرضِ من المَنبَع
مِنْ أمٍّ شامخةٍ عِزًّا
مثل الزيتونةِ تتربّع
والطفلُ يُُساءَلُ عن غدِه
ماذا سيُعِدُّ وما يصنع؟
نبقى أطفالًا سيّدتي.
لا نكبُرُ للجنةِ نُرفع
لن يُفلِحَ طاغٍ في طردي
وطني، وجذوري لا تُقلع
فوق الأنقاضِ تعاهَدنا
وبغيرِ العودةِ لن نقنع
هذي أرضي لن أترُكَها
لعصابةِ صُhيونٍ ترتع
طوفانُ الأقصى يجرِفُكم
إعصارٌ في وطني أقلَع
فارجِع مذمومًا مدحورًا
وغدًا أعوانُك لن تنفع
والله يؤيِّدُ مَنْ هبّوا
للنصرةِ أُسْدًا بل أشجَع
ويُثبِّتُ أقدامًا تسعى
للشمسِ بشوقٍ كي تسطغ
والحقُّ إذا أشْهرتَ له
سيفَ الشهداءِ سيُستَرجَع
التعليقات مغلقة.